خلفت الامطار الغزيرة التي شهدها الجنوب الشرقي الإسباني سبعة قتلى من بينهم طفلة عمرها تسع سنوات فيما تسببت في اجلاء مئات الاشخاص عن منازلهم ملحقة اضرارا مادية جسيمة في عدة محافظات. وذكرت الأهرام العربى عن التلفزيون الاسباني اليوم ان ثلاثة اشخاص لقوا حتفهم في الفيضانات في منطقة (مورثيا) جنوب شرقي البلاد فيما قضى اربعة اخرون في (الاندلس) الجنوبية مشيرا الى ان معظمهم كان يتواجدون في سياراتهم عندما فاجاتهم الامطار الغزيرة حاملة في طريقها كل ما صادفها لتتسبب بموتهم في نهاية المطاف فيما قضى اخرون غرقا في منازلهم التي غمرتها المياه. واضاف ان المئات من عناصر قوات الامن والطوارىء العسكرية ورجال الاطفاء والحماية المدنية وقوات الاسعاف مازالت تعمل في المنطقة بحثا عن شخص مفقود في بلدة (لوركا) التابعة ل (مورثيا). وكانت قوات الطوارىء العسكرية بمساعدة مروحيات قوات الانقاذ البحري اجلت نحو 400 شخص في عدة بلدات في محافظة (ملقا) الجنوبية عن منازلهم التي غمرتها المياه فيما تم اجلاء عشرات الاشخاص في محافظة (غرناطة) التي تعد ايضا احدى اكثر المناطق تضررا الى جانب (اشبيلية) و(المرية) و(قادش) التي تراكمت فيها الامطار اكثر من 200 لترا لكل متر مربع. الى جانب ذلك تسببت الامطار بقطع خدمات الماء والكهرباء والمواصلات بين عدة مدن ومحافظات فيما تسببت ايضا بانهيار عدة جسور وتلف الاف السيارات فضلا عن الغاء عدة رحلات جوية وتعطيل حركة السكك الحديدية في الجنوب الشرقي للبلاد. وكانت الامطار الغزيرة والرياح القوية التي ضربت منطقة (فالنسيا) شرقي البلاد تسببت في اصابة 35 شخصا منهم 15 بحالة خطيرة اثناء تواجدهم في مهرجان مدينة (غانديا) حيث تسببت الرياح القوية في خلع الاشجار وهياكل الالعاب الترفيهية في المهرجان السنوي في المدينة. يذكر ان قوات الطوارىء الاسبانية قالت امس انه تم اجلاء 5000 شخص عن خمس بلدات في محافظة (ملقا) الا ان ناطقا باسم الهيئة صحح تلك البيانات الليلة الماضية مشيرا الى انه تم اجلاء بضع مئات فقط وبان ذلك الخطا يعود الى سوء قراءة البيانات.