صرحت مصادر مطلعة ل "الأهرام العربى"، أن الجهود المصرية للمصالحة الفلسطينية مستمرة، على الرغم من محاولة إفشالها من بعض العناصر، مضيفا أن محاولة اغتيال رامى الحمد الله رئيس الوزراء الفلسطينى الأسبوع الماضي لن توقف الجهود المصرية للمصالحة، مشيرا إلي أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس سيقوم بزيارة قريبة إلى القاهرة، للتباحث مع الرئيس عبد الفتاح السيسي حول تطورات الأوضاع فى الأراضي الفلسطينية. وأشار المصدر إلى أن الرئيس عبد الفتاح السيسي كان قد أجرى الأسبوع الماضى اتصالاً هاتفياً بالرئيس الفلسطيني محمود عباس، حيث تم التأكيد على ضرورة المضي قدماً في جهود المصالحة بين الفصائل الفلسطينية، والعمل على احتواء أي خلافات والتغلب على جميع الصعوبات التي تواجه تلك الجهود، بما يُحقق وحدة الصف ومصالح الشعب الفلسطيني الشقيق. وأكد المصدر أن مصر ستستمر في بذل جهودها الدؤوبة لتحقيق المصالحة، وتمكين الأشقاء الفلسطينيين من إدارة شئون دولتهم، وفق رؤية موحدة وشاملة تحقق تطلعات الشعب الفلسطيني. وكانت القاهرة قد استضافت الاجتماع التشاوري السادس بين الوفود العسكرية الليبية، في إطار الجهود المصرية لتوحيد المؤسسة العسكرية الليبية، وكذلك الجهود التى تستهدف إدخال التعديلات اللازمة علي الاتفاق السياسي، ودعم تنفيذ خطة المبعوث الأممي غسان سلامة وصولاً إلي إجراء الانتخابات، وأكدت مصادر أن مصر مستمرة في اجتماعات توحيد المؤسسة العسكرية في ليبيا، حيث تتم استضافة عقد جولة جديدة من هذه الاجتماعات، مشيراً إلي أن توحيد المؤسسة العسكرية يوفر البيئة الأمنية المطلوبة، لتثبيت أي تقدم يحرزه المبعوث الأممى في المسار السياسى. وذكر سامح شكرى وزير الخارحية، أن مصر تعمل على نطاق واسع لاستعادة الاستقرار وتدعيم المؤسسات الليبية وتقديم الخدمات للشعب الليبي، مضيفا أن من العناصر المهمة فى هذا الإطار هو توحيد الجيش الليبي وضم العناصر المختلفة لخطط التوحيد والهيكلة العسكرية، لما لهذا من تأثير على دعم الأمن ومحاربة الإرهاب، مضيفا أنه من المهم تنفيذ الاتفاق السياسي وتوفير المناخ لعقد الانتخابات قريبا، وهناك جهود واتصالات مصرية مع جميع الأطراف الفاعلة لفتح مجالات التفاهم حول مستقبل ليبيا.