لم يقتصر عشق محمد صلاح على قلوب مغرميه من عشاق ومتابعي كرة القدم، بل أصبح حالة امتد أثرها إلى "اللي مالهمش في الكورة"، ووصل إلى أذهان الآلاف من السيدات اللائي ليست لديهن أي اهتمامات رياضية على الإطلاق، فقد أحبوا محمد صلاح دون أن يعرفن حتى إلى أي بلد ينتمي فريق ليفربول الذي يلعب في صفوفه، حتى صار فارس أحلام الفتيات ونموذجاً تتمنى الأمهات أن يقتدي به الأبناء، كشاب ورع يتقي الله ويجتهد فيرزقه حبه ورضاه وتوفيقه. "هو ليس مجرد لاعب كرة قدم مصري شرفنا ورفع رأسنا. بل هو إنسان بمعني الكلمة"، هكذا بدأت ياسمين الألفي، زوجة وأم لثلاثة أولاد، حديثها عن صلاح، وبرغم أنه ليس لديها أي اهتمام بكرة القدم، بل تعتبرها مصدر إزعاج، لكن مع فوز لاعب مصري بلقب الأفضل في إفريقيا، أحبته وكأنه رمز سياسى ووطنى، ولفتت النظر إلى أنها فخورة بكونه مصريا وتدعو دائما له بأن يحميه الله ويحفظه ويكفيه شر عيون الحاقدين والحاسدين.
بينما ترى ريم بربري، أن اللاعب يعد من النماذج المشرفة الموجودة في مصر، لكنه حالة مختلفة لبطل وليس مجرد لاعب كرة قدم، فقد لفت أنظار العالم كله وشرف بلده، وهو ما دفعها لمتابعة مباريات كرة القدم، بعد أن كانت ترفض حتى متابعة أولادها للمباريات، وأضافت أنها حاليا تدعم ابنها العاشق للعب الكرة، وتتمنى أن يصبح مثل محمد صلاح، لاسيما أنها تخاف على صلاح نفسه كأنه ابنها وليس مجرد لاعب.
هناك بالفعل من يكرهون كرة القدم ولا يرون بها أي عوامل جذب، ومنهم دينا عبد الرؤوف، موظفة بشركة سياحة، التي لم تمنعها قناعتها عن عشق صلاح، لأنه أبهر العالم بأخلاقه وتمكنه من أدواته كلاعب موهوب، لذلك فهو جدير بحب الملايين المشجعة، وأضافت أن العالم كله يتناقل أخبار اللاعب مثلما يحدث مع ميسي ورونالد.
أما أميمة مصطفي، فتؤكد أن ابنها الصغير الذي لم يتجاوز العشر سنوات، يفرض على الأسرة بأكملها مشاهدة مباريات صلاح، في الوقت الذي كانت لا تعرف ما الفرق التي تلعب في الدوري الإنجليزي، وأضافت أنه يوما بعد يوم تزداد معرفتها باللاعب بسبب حكايات ابنها عنه، والطريف أنه في البداية لم تكن تعرف إن كان محمد صلاح مصريا أم لا، إلى أن فاز بلقب أفضل لاعب في إفريقيا، وبعدها بدأت في متابعة ما يكتبه أصدقاؤها عنه على "فيس بوك"، ومن وقتها وقعت في غرام صلاح.
وتؤكد بشري السيد 40 عاماً، بأنها غير مهتمة إطلاقا بالرياضة ولا تعرف غير النادي الذي تذهب إليه لمقابلة أصدقائها، إلي أن وجدت ابنها وأصدقاءه في المدرسة يتفقون للالتقاء في "الكافيه" الذي يعرض مباريات صلاح، وأضافت أنها تعاني بسبب ذلك في توصيل ابنها وأصدقائه إلى "الكافيه" وتضطر لانتظارهم حتى تنتهي المباراة.
وقالت إنه طوال طريق العودة يتبادلون وجهات النظر في أداء صلاح خلال المباراة، بينما تستمع هي لحديثهم رغما عنها، إلى أن لفت انتباهها الاسم وبدأت تسأل ابنها من هو محمد صلاح الذي لا تتحدثون إلا عنه، وبدأ يحكي لها عنه باستمرار، حتى أصبحت متابعة لمحمد صلاح ومبارياته، وأصبح الحديث عن محمد صلاح عنوان الحوار المشترك بينها وبين الابن، ومدخلها لتوجيه النصيحة إليه كونه لاعبا ناجحا.
أما الفتيات فرفعن شعار محمد صلاح فارس أحلامي، حتى أصبح الارتباط بمن يشبهه حلما للكثيرات، وهذا ما أكدته حلا ممدوح، لافتة النظر إلى أن صلاح شاب ناجح ومتفوق في عمله، ويدل مظهره على الاحترام ، لذا هي دائما تسعد برؤيته سواء علي الشاشة أم في الصور.
أما خديجة عادل (22 سنة)، فقالت: إن صلاح بات تميمة وأيقونة نجاح بالنسبة لجيلها، لأنه رفع سقف طموح الكثيرات في مواصفات فتى الأحلام، وهذا بصرف النظر عن كونه غنيا، فقد كان حديثه في أحد البرامج التليفزيونية ينم عن كونه إنسانا ناجحا، مضيفة أنها كانت لا تعرف حتى ما هو عدد لاعبي فريق كرة القدم، لكن بعد ظهور صلاح أصبحت متابعة جيدة ولكن لمبارياته فقط.
وتضيف بسمة محمود (25 سنة)، أنها تمارس رياضة الكرة الطائرة، وتحلم باللعب في صفوف منتخب مصر، وبرغم عدم اهتمامها بكرة القدم، فإن مباريات ليفربول أصبحت تجمعها دائما مع صديقاتها، ولفتت النظر إلى أنه أثناء التدريبات عندما تحرز واحدة من اللاعبات هدفا أو تتميز في اللعب أثناء التدريب يلقبونها بصلاح، وقالت إننا ندعو الله أن يستمر صلاح في تألقه ونجاحه، وتتمنى أن تفوق شهرته شهرة رونالدو وميسى.