أشاد الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البحرين، بعمق ومتانة العلاقات الأخوية التاريخية الوثيقة بين مملكة البحرين وجمهورية مصر العربية الشقيقة، وما تشهده من تقدم وازدهار في المجالات كافة على أسس من الود والاحترام المتبادل والمصالح المشتركة. وأكد ملك البحرين، خلال حواره مع وفد مؤسسة الأهرام برئاسة الكاتب الصحفي عبدالمحسن سلامة رئيس مجلس إدارة مؤسسة الأهرام ونقيب الصحفيين، والتى شارك فيها الكاتب الصحفي علاء ثابت رئيس تحرير الأهرام، و الكاتب الصحفي جمال الكشكي رئيس تحرير الأهرام العربي، و الكاتب الصحفي ماجد منير رئيس تحرير الأهرام المسائي،و الكاتب الصحفي محمد ابراهيم الدسوقي رئيس تحرير بوابة الاهرام، و الكاتب الصحفي أحمد عامر رئيس مهرجان الاهرام الثقافي و الكاتب الصحفي هاني فاروق المنسق العام للمهرجا، تقديره للدور المحوري لمصر العروبة بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي في دعمها وحرصها على الأمن القومي العربي ورفضها لأي تدخلات خارجية في شؤون الامة العربية، وجهودها المشهودة في محاربة التطرف والإرهاب، والتزامها الدائم بدعم الأمن والسلم الإقليمي والدولي. وثمن ملك البحرين على الدور لريادي للصحافة المصرية عبر تاريخها العريق، ومن بينها مؤسسة الأهرام، في دعم حركة التنوير والإبداع الفكري والثقافي، والتزامها بالحس القومي والإنساني في ترسيخ قيم المواطنة الصالحة والعروبة والتسامح والاعتدال، ونبذ خطابات التحريض والكراهية والإرهاب، وتمسكها عبر أخبارها وتقاريرها بالموضوعية وأبحاثها الرصينة. وأكد العاهل البحريني، على اهمية تعزيز وتكثيف الجهود في محاربة الإرهاب من خلال العمل المشترك بين الدول. وقد دار الحديث خلال اللقاء عن أزمة قطر فأشار إلى أننا نحترم سيادة الدول ونعمل بمبدأ عدم التدخل في شؤون الدول الأخرى، موضحا أنه من خلال منظومة مجلس التعاون، حيث كنا دائما ندعو إلى العمل المشترك لصالح دولنا وشعوبنا، وعملنا على هذا الأساس مع الأشقاء، في الوقت الذي كانت قطر تعمل بسياسة لا تتفق وسياسة دول مجلس التعاون وأدت بالتدخلات في شؤون دولنا الداخلية، وكنا على مدى السنوات الماضية نحث قطر على التوقف عن هذه الممارسات التي تضر بالأمن الوطني لدولنا، وبقي الموقف القطري مستمرا بسبب تعنت القيادة القطرية، وإصرارها على المضي مع الإرهاب في خلق جو مشحون بالتوتر بين الدوحة وكل من البحرين والسعودية والامارات ومصر ودول عربية أخرى، في تصعيد يجعل من فرص الحل محدودة وضيقة، بل وغير ممكنة ما بقي الموقف القطري مصرَّاً على أنه لا تغيير في سياسات الدوحة، ولا تراجع عن مواقفها، الداعمة للإرهاب، أو استعدادها لتنفيذ ما سبق والتزمت به توقيع اميرها تعهدا من أن قطر لن تسيء في علاقاتها مع جيرانها بدعمها للإرهاب والتدخل في الشؤون الداخلية للدول الشقيقة. كما دار الحديث في هذ السياق متسائلا أنه منذ بداية الأزمة، لماذا أمير قطر لم يذهب الى الرياض لشرح موقفه، وهذا واجب من الأخ الأصغر للأخ الأكبر حسب عاداتنا وشيمنا، ولماذا لم يطلب قوات درع الجزيرة لحفظ الأمن وهذا من واجباتها الأساسية المتفق عليها في مجلس التعاون بدلا من دعوته لقوات من الخارج، ولماذا لم تلتزم قطر بتعهداتها التي وقع عليها امير قطر بنفسه في عام 2013 والاتفاق التكميلي عام 2014 والتي من ضمنها عدم التعرض والإساءة لمصر. وأضاف: نحن أعرف بشعب قطر، هم اهلنا واصدقاؤنا وهم شعبنا قبل حكم آل ثاني، ولا نرضى أن يكون الشعب القطري في مثل هذا الوضع غير المناسب. وتابع: " أما اتهامات قطر بأن الدول الأربع حاولت أن تقوم بانقلاب مضاد للانقلاب الأساسي فإن ذلك ليس له أساس، حيث انه حدث انقلاب وقبله حدثت عدة انقلابات سببها خلافات في داخل النظام، وفي واقع الأمر نحن جميعا قلقون من تعدد الانقلابات واستمرارها داخل النظام في قطر وهذا يشكل عدم استقرار، أننا نتمنى أن يكون في قطر نظاما دستوريا مستقرا، فاستقرار قطر مسألة تهمنا جميعا". واستطرد قائلا: "يجب أن تغير قطر سياستها الحالية المخالفة لسياسة أشقائها وإلا سوف يستمر الوضع الحالي على ما هو عليه". وأوضح الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البحرين، أنه لايوجد أفضل من النظام الحالى بمصر فى ظل حكم الرئيس السيسى الذي يتمتع بأمان واستقرار، والإنجازات مشهود لها، وقد حضرت وشاهدت على أرض الواقع هذه الإنجازات فى افتتاح قناة السويس الجديدة، التى تمثل أهمية قصوى فى نهضة الاقتصاد المصرى، بجانب مئات المشاريع القومية الكبرى.