قال الرئيس السيسي، حول حرص مصر على التنمية والقارة الأفريقية ككل، "إن مصر لديها سياسات ثابتة مبنية على الحرص على أن التنمية والإعمار والسلام والاستقرار والتوازن، وهي ثوابت السياسة المصرية مع أشقائها وجيرانها وكل دول العالم ، لأن تجاربنا هي أن السلام والتنمية والإعمار أفضل كثيرا من أي مسار آخر .. وهو مسار بدأناه بالفعل ونسير فيه وحريصون عليه ، ليس فقط بالنسبة للسودان وإثيوبيا ، لكننا نتعامل بها مع جميع دول العالم. وأضاف الرئيس :"فيما يخص التعاون الاقتصادي والاستثمار المصري في إثيوبيا ، أود أن أشير إلى أن انعقاد هذه الدورة للجنة المشتركة المصرية الإثيوبية على مستوى قيادتي البلدين للمرة الأولى بعد أن كانت تعقد على مستوى وزيري الخارجية ، يهدف إلى إعطاء اللجنة قوة الدفع التي تستحقها العلاقة بين مصر وإثيوبيا . واستطرد الرئيس السيسي :" وأنا بقول كده عشان شايف أن الكل واقف أمام مسألة سد النهضة والمياه ، وهو أمر مهم .. وأنا قلت لدولة رئيس الوزراء الأثيوبي ، إنك ستجد المصريين لديهم حرص واهتمام شديد فيما يتعلق بهذا الموضوع .. ومثل ما قال دولة رئيس الوزراء إن روح الاتفاق والتفاهم بين البلدين تؤكد على ضرورة ألا يقع ضرر بحصة مصر من المياه أو أن يكون هناك مشكلة لمصر من السد هو أمر نحن متفقون عليه من أول لقاء برئيس الوزراء الاثيوبي في مالابو في 2014 ، وقلت إننا ليس لدينا مشكلة في التنمية لكل الدول حوض النيل ، لأنه من حق كل الناس أن تعيش كما نعيش ، ومن حقها أن تنمو كما ننمو أيضا، وهو أمر عادل جدا .. إننا نفكر في ذلك ونمارس ما نفكر فيه .. وما نقوله هو أن علينا دائما ونحن نقوم بالتنمية أنيكون ذلك بدون أي ضرر على مصر باعتبارها آخر دولة من دول المصب ، وهذه هي الفكرة والروح التي اتفقنا. وقال الرئيس السيسي :" عندما يدخل الموضوع في أمور فنية الهدف منها تحويل روح الاتفاق إلى إجراءات عملية وإطار يطمئن الجميع .. وأنا قلت لدولة رئيس الوزراء الأثيوبي أنه مهم أن المصريين يسمعوا منك انت وليس مني أنا ، حتى يطمئنوا من كلامك ، ويخفف الضغط على اللجان الفنية في مصر أو إثيوبيا .. مضيفا " أنه لابد من وجود رسالة من القيادة السياسية في البلدين تكون واضحة لشعوبنا في إثيوبيا ومصر والسودان وباقي الدول المستفيدة من نهر النيل ، ويكون الهدف منها هو التنمية وليس الإضرار ، والمشاركة وليس شكل من أشكال الاستفادة الأحادية ، وهو الأمر الذي أريد أن أؤكده ليكم فيما يتعلق بموضوع سد النهضة ، لاننا عايزين نتكلم أكتر من كده وأعمق من كده ويكون فيه تعاون أكبر من كده ويكون هناك مودة ومحبة أكثر بين الشعوب بعضها لبعض تترجمها المياه وليس العكس.