قال أحمد العامري مدير معرض الشارقة للكتاب يعد إنشاء مدينة الشارقة للنشر، تجسيداً حياً لرؤى صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، الذي أكد منذ أربعة عقود أن الكتاب هو الوسيط المعرفي الذي يجمع ثقافات العالم، ويفتح نوافذ جديدة للتلاقي والحوار مع مختلف الحضارات والبلدان، لتشكيل محور محرك لسوق الكتاب في المنطقة العربية والشرق الأوسط. وأضاف العامري تشكل المدينة فرصة لمختلف الناشرين والعاملين في مجال صناعة الكتاب، للانطلاق منها نحو تطوير وتوسيع مجالات عملهم، إذ جاءت بعد قراءة لمختلف الاحتياجات اللازمة لمؤسسات النشر، سواء على صعيد الترخيص، أو الطباعة، أو التوزيع، أو النقل، واستفادت من الموقع الاستراتيجي لإمارة الشارقة وما تقدمه من تسهيلات للمستثمرين من مختلف بلدان العالم . وأكد العامري أن المدينة استقبلت حتى اليوم طلبات من أكثر من 150 مؤسسة عاملة في قطاع النشر، ومن أبرزها مذكرات تفاهم تم استلامها وتوقيعها مع مجموعة انغرام للمحتوى من الولاياتالمتحدةالأمريكية، ومجموعة مطابع ريبرو من الهند، وتضع المدينة خططاً مدروسة لتوفير قدرة طباعية تصل إلى مليون كتاب في اليوم خلال مراحلها المقبلة، مشيراً إلى أن المدينة تعد نقلة نوعية لواقع النشر في الشرق والأوسط والعالم، وتأتي متماشية مع رؤية دولة الإمارات الرامية إلى تعزيز مكانة الدولة في مختلف القطاعات والمجالات وتحديداً صناعة المعرفة. وتوّفر المدينة، التي تعمل على مدار الساعة وطوال أيام الأسبوع، العديد من الامتيازات للمستثمرين، أبرزها: حرية التَملّك لجميع الجنسيات، وحرية تحويل رأس المال والأرباح بالكامل، والإعفاء من الضرائب على الشركات وعلى دخل الأفراد، والإعفاء من ضريبة الاستيراد والتصدير، إضافة إلى تكاليف مخفضة على مستوى العمالة، والطاقة، والمعيشة، والطباعة، والتكاليف اللوجستية. موضحا أن المدينة تحتضن مختلف المؤسسات والهيئات ذات العلاقة بقطاع النشر، بما ذلك وكالات الترجمة، ومكاتب التحرير الأدبي والتدقيق اللغوي، وشركات التصميم والإخراج الفني، لتختصر على المستثمرين آليات الترخيص، واستخراج التأشيرات، كما تضم عدداً من الجمعيات والهيئات العاملة في مجال الكتاب، ومنها: هيئة الشارقة للكتاب، والاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب، وجمعية الناشرين الإماراتيين، واتحاد كتاب وأدباء الإمارات. وتعد المدينة فرصة لجميع الناشرين لتحقيق التواصل الحي مع أسواق الكتاب في مختلف بلدان العالم، حيث تمتاز المدينة بموقعها الاستراتيجي، واتصالها بالعالم جواً، عبر مطار الشارقة الدولي، وبحراً عبر العديد من الموانئ الحيوية، إضافة إلى إتمام إجراءات التراخيص خلال 24 ساعة، وتيسير عمليات الكفالة والتأشيرة لجميع الموظفين من مختلف الجنسيات. وتستمد المدينة قدراتها من الميزات التنافسية لإمارة الشارقة، إذ تعد ثالث أكبر إمارات دولة الإمارات العربية المتحدة مساحة، وهي عاصمة الثقافة العربية في عام 1998، والعاصمة العالمية للكتاب لعام 2019 بحسب منظمة الأممالمتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو)، وتقع بين إمارتي عجمان ودبي، وتبعد مسافة 10 كيلو مترات عن دبي، و175 كيلو متراً تقريباً عن العاصمة أبوظبي. جاء ذلك علي هامش افتتاح حاكم الشارقة السلطان القاسمي مساء الاثنين مبنى هيئة الشارقة للكتاب ومدينة الشارقة للنشر" وذلك في منطقة الزاهية بالشارقة. بحضور محمد بن سعود القاسمي رئيس دائرة المالية المركزية، والشيخ سلطان بن أحمد القاسمي رئيس مجلس الشارقة للإعلام، والشيخة بدور بنت سلطان القاسمي رئيس هيئة الشارقة للاستثمار والتطوير (شروق)، والشيخ خالد بن عصام القاسمي رئيس دائرة الطيران المدني، والشيخ خالد بن صقر القاسمي رئيس هيئة الوقاية والسلامة، والشيخ سالم بن عبدالرحمن القاسمي رئيس مكتب سمو الحاكم. ود. أحمد بالهول الفلاسي وزير دولة لشؤون التعليم العالي والمهارات المتقدمة، الدكتور سلطان بن أحمد الجابر وزير دولة، وخولة عبدالرحمن الملا رئيس المجلس الاستشاري بإمارة الشارقة، والفريق سيف عبدالله الشعفار وكيل وزارة الداخلية، وكبار المسؤولين والسادة أعضاء المجلس التنفيذي بإمارة الشارقة، ورؤساء اتحادات النشر العربية والعالمية ودور النشر، وجمع من الأدباء والمثقفين العرب والأجانب.