شارك وزير الثقافة العراقي فرياد رواندزي في منتدى بورسة شرق البحر المتوسط حوار الآثار السياحية الذى عقد في مدينة پاستيوم الأثرية في نابولي الإيطالية اليوم الأحد بحضور عدد من الوزراء المعنيين. ومن ناحيته قدم فرياد رواندزي وزير الثقافة محاضرة تضمنت محورين أساسيين ،المحور الأول تضمن نظرة تفصيلية حول المواقع الآثارية والتراثية في العراق وتلك التي تعرضت إلى التدمير والعبث والسرقة،لاسيما في المحافظات التي كانت تحت سيطرة داعش وقبل تحريرها ودحر الداعش. وأشار فرياد رواندزي خلال كلمته إلى المواقع الآثارية في محافظة نينوى التي تعرضت إلى التدمير والسرقة. و قال رواندزي إن80 موقعا أثريا و90 موقع تراثي و10 كنائس و 31 مزارا ايزيديا و4 مزارا كاكائيا قد دمرت بشكل كامل بالاضافة إلى سرقة 130 قطعة اثرية مرقمة ومئات من القطع الاثرية من قبل داعش ولا نعرف اي شي عنها. وأشار إلى الجهود العراقية لمسح حجم التدمير وتقييم الأضرار ومن ثم اعادة تعمير وبناء وتأهيل هذه المواقع والآثار. وأشاد رواندزي بجهود اليونسكو والدول الصديقة ومنها إيطاليا ، وكشف الوزير أن وزارة الثقافة ستوقع اتفاقية مهمة مع الخارجية الإيطالية لإعادة بناء آثار عراقية في مواقع يحددها الجانبين فيما بعد. وأضاف رواندزي أن هناك مائدة مستديرة تنظم في مقر اليونسكو خلال الأيام القادمة لإطلاق تفاصيل خطة الاستجابة السريعة التي اطلقتها اليونسكو مع العراق لإعادة إعمار المناطق الآثارية في عموم العراق. وأشار وزير الثقافة إلى إمكانية إيجاد ارضية مشتركة لجعل الاثار وسيلة للاستقرار والسلام والتعايش السلمي بين المجاميع العرقية او الدينية المختلفة سواء كان ضمن رقعة جغرافية محددة او بين لشعوب من خلال خلق هوية إنسانية تجمع الهوية المحلية والهوية العالمية من دون الاخلال باللخصوصيات الثقافية والتراثية للشعوب والمجموعات الاثنية المختلفة ومن خلالها ممكن الانطلاق للحوار والتفاهم وبناء جسور التواصل.