عندما تدهور الموقف على الجبهة السورية أمر الملك حسين عاهل الأردن بإرسال اللواء المدرع 40 الأردنى إلى الجبهة السورية فاكتمل وصوله يوم 14 أكتوبر عام 1973 وخاض أول معاركه يوم 16 أكتوبر، حيث وضع تحت إمرة الفرقة المدرعة الثالثة العراقية فعمل إلى جانب الألوية العراقية وأجبر اللواء المدرع 40 القوات الإسرائيلية على التراجع 10 كم. وأدت هذه الإجراءات إلى مشاغلة القوات الإسرائيلية، حيث إن الجبهة الأردنية تعد من أخطر الجبهات وأقربها إلى العمق الإسرائيلى هذا الأمر دفع إسرائيل إلى الإبقاء على جانب من قواتها تحسباً لتطور الموقف على الواجهة الأردنية.
وقال اللواء عبد المنعم كاطو الخبير الإستراتيجى والمستشار السابق بالشئون المعنوية: إن السودان باعتباره الامتداد الإستراتيجى لمصر، أعلن بمجرد بدء الحرب رفع درجات الاستعدادات القصوى وأرسلت لواء مشاه إلى الجبهة المصرية، ولكنه بقى فى المنطقة الإستراتيجية و لم يشترك فى الحرب وانسحبت القوات بعد قرار وقف إطلاق النار . وأضاف كاطو أن الأردن شاركت فى الجبهة الشمالية بسوريا و أرسلت عمان اللواء 40 المدرع بقيادة العقيد خالد هجهوج المجالى لسوريا يوم 13 أكتوبر .