فى أكتوبر كان العرب على قلب رجل واحد، حين دارت رحى الحرب وكل منهم يدرك أن مصر ليست فى خندق وحدها وأن مصر هى الرأس للجسد العربى.. كان الجميع متفقين على مساندة مصر.. فقد اندلعت المعركة ولا صوت يعلو على صوت المعركة.. لذا تظل «حرب أكتوبر» نصرا مصريا وعربيا باقتدار. لم تكن تلك المؤازرة العربية والمشاركة المعنوية والمادية اقتصاديا وعسكريا لمصر فى حرب أكتوبر سوى ترجمة حرفية لفكرة القومية العربية. تلك الفكرة التى صاغتها روابط الجغرافيا والتاريخ والدم والدين واللغة والقواسم الثقافية وصلات الرحم والنسب من المحيط للخليج.. ولم تنصهر تحت وطأة سياسة التتريك.. ولم يعكر صفوها أى حدث عارض.. وستظل ليبقى العرب.. إيد واحدة. ويمكنكم الإطلاع على تقارير الملف من خلال المواضيع ذات صله.