دعا الدكتور محمد مرسى الرئيس المصرى دعا النظام السوري بعدم الاستماع إلى الأصوات التي تغريه بالبقاء في السلطة مؤكدا أن الآن هو وقت التغيير ولا مجال للحديث عن اصلاحات في سوريا. وأضاف في كلمة القاها في الجلسة الافتتاحية للدورة 138 لمجلس وزراء الخارجية العرب اليوم بمقر الجامعة العربية ان بقاء النظام السوري لن يطول ويجب عدم اضاعة الوقت في الحديث عن الاصلاح مطالبا اياه بالاعتبار من التاريخ القديم والحديث وكل مراحل التاريخ. ودعا مجلس وزراء الخارجية العرب للتركيز على الملف السوري قائلا لهم:سوريا ثم سوريا ونحن معكم وندعمكم. وأشار الى القرارات التي اتخذها مجلس جامعة الدول العربية من قرارات لحل الأزمة السورية لم تكن تستهدف سوى تحقيق مصلحة سوريا وعدم الانزلاق للحرب الاهلية او عدم التدخل الأجنبي. وأكد الرئيس المصرى على وقوف مصر مع دول مجلس التعاون الخليجي ودعمها ومساندتها في تحقيق أمنها ورفض اي محاولة للتدخل في شؤونها او المساس بسيادتها. واشاد بدعم دول مجلس التعاون الخليجي لليمن قائلا انه دعم ليس بغريب على اخوة كرام لا يترددون في دعم اشقاءهم في كل ربوع الوطن العربي. وأشار الى أن وقوف مصر مع اخوتها في الخليج العربي لا يعني أنها ضد أحد مؤكدا السعي لتحقيق منظومة أمن واستقرار عالمية وانه اذا لم تتحقق في الدول العربية والشرق الأوسط فلن تتحقق في العالم. وشدد الرئيس المصرى على عدم تدخل مصر في الشئون الداخلية للدول او محاولة تصدير ثورتها وانما هي فقط تدعم الشعوب المطالبة بالحرية كما تفعل الجامعة العربية. وأكد على وقوف مصر مع الشعب الفلسطيني لنيل حقوقه في اقامة دولته المستقلة مطالبا بعدم السماح بتحول عملية السلام الى مجرد مفاوضات وترتيبات لا تحقق السلام المنشود بل تضيع الوقت والجهد على شعوب المنطقة. واشار الى أن الخلافات بين الفلسطينيين في هذه الظروف اضحت ترفا لا يملكه احد مؤكدا استمرار مصر في جهودها لتحقيق المصالحة الفلسطينية. وقال ان مصر الثورة ستبذل كل جهد من اجل وطن عربي مزدهر بعد خروجهها لفترة من منظومة العمل المشترك. وكانت أعمال الدورة 138 لمجلس وزراء الخارجية العرب قد بدأت اليوم بمقر جامعة الدول العربية برئاسة عدنان منصور وزير خارجية لبنان. وتناقش الدورة 18 بندا تتعلق بالقضية الفلسطينية والصراع العربي-الاسرائيلي وتفعيل مبادرة السلام العربية ومتابعة تطورات الاوضاع فى القدسالمحتلة والاستيطان والجدار العازل والانتفاضة واوضاع اللاجئين الفلسطينين. كما تناقش تقريرا حول اعمال المكتب الرئيسى لمقاطعة اسرائيل وتقريرا حول الامن المائي العربي وسرقة الاحتلال الاسرائيلى للمياه في الاراضىالعربية المحتلة. ومخاطر السلاح النووي الاسرائيلي واسلحة الدمار الشامل الاسرائيلية الاخرى والارهاب الدولى وسبل مكافحته بالاضافة الى الاوضاع فى الجولان العربي السوري المحتل والتضامن مع لبنان. وتبحث موضوع احتلال ايران للجزر العربية التابعة لدولة الامارات العربية المتحدة بناء على طلب حكومة الامارات وموضوع الحصار الجائر المفروض على السودان من الولاياتالمتحدة بخصوص شراء او استئجار الطائرات وقطع الغيار وتداعياته على سلامة وامن الطيران المدني السودانى بالاضافة الى بند حول دعم السلام والتنمية فى السودان والصومال وجزر القمر اضافة الى بند حول الحل السلمى للنزاع بين جيبوتي وارتيريا.