قالت مصادر أمن تركية اليوم الإثنين إن مقاتلين أكرادا مسلحين بالبنادق وقاذفات القنابل شنوا عدة هجمات على قوات تركية قرب الحدود الجنوبية الشرقية مع سوريا والعراق الليلة الماضية مما أسفر عن مقتل عشرة من أفراد الأمن. وحاصر نحو مئة مقاتل من حزب العمال الكردستاني المحظور أربع منشآت حكومية وأمنية في وقت متزامن ببلدة بيت الشباب الصغيرة الجبلية الساعة العاشرة مساء بالتوقيت المحلي (1900 بتوقيت جرينتش) الليلة الماضية. وقالت المصادر إن نحو سبعة أفراد في أجهزة الأمن أصيبوا في قتال حول البلدة بإقليم شرناق وإن هناك اشتباكات مستمرة في الجبال المحيطة. وقالوا إن جثث ثلاثة من مقاتلي حزب العمال الكردستاني قتلوا أيضا في المعارك نقلت إلى مشرحة بالمنطقة. وتشير تقديرات المجموعة الدولية لمعالجة الازمات الى انه منذ يونيو حزيران العام الماضي قتل نحو 800 شخص في الصراع في تركيا منهم 500 من مقاتلي حزب العمال الكردستاني وما يزيد عن 200 من افراد الامن ونحو 85 مدنيا. ومن الممكن ان يؤدي العنف المتصاعد إلى تعزيز الموقف الداعي إلى رد عسكري من أنقرة على التمرد. ويتركز القتال في المنطقة الجبلية المجاورة للعراق وايران ولكن حزب العمال الكردستاني ينفذ ايضا هجمات في المدن التركية. وانحى مسؤولون باللائمة عليه في تفجير سيارة الشهر الماضي ادى الى قتل تسعة اشخاص في مدينة غازي عنتاب قرب الحدود الجنوبية الشرقية مع سوريا.