أصبح موعدنا يتجدد فى فصل الخريف من كل سنة مع واحد من أهم المهرجانات السينمائية الناطقة بالفرنسية فى العالم، فيستعد المهرجان السينمائى الدولى للأفلام الفرانكوفونية فى نامور واختصاره "فيف FIFF" فى دورته رقم 32، بمجموعة جديدة من الإبداعات الفنية من أنحاء الكرة الأرضية، ويسهم سكان مدينة نامور عاصمة إقليم والونيا الناطق بالفرنسية من مملكة بلجيكا فى إنجاح المهرجان من خلال العمل التطوعى، ويتزامن المهرجان مع احتفال الإقليم بمرور خمسين عاما على دعم السينما. تقدم 1500 فيلم للمشاركة وتم اختيار 140 فيلما ما بين الطويل الروائى والوثائقى والقصير للعرض، مع الحفاظ دوما على قيم المهرجان فى إعطاء مساحة للمرأة والشباب والصغار والتأكيد على التواصل بين الشعوب، وسيقام المهرجان فى الفترة من 29 سبتمبر الجارى حتى 6 أكتوبر المقبل، ويعتمد على الدول الناطقة بالفرنسية ويحتفى دوما بالمزيج الثقافى من الشرق والغرب، ولاسيما الدول العربية مثل مصر ولبنان فلسطين وتونس والمغرب، وأيضا التعريف بمخرجين من الشباب، والاهتمام أيضا بالكبار. وكشف المهرجان عن فيلم الافتتاح بعنوان "امرأة شابة Jeune Femme" من نوعية الدراما ومن إنتاج فرنسى عن الشابة الفرنسية الجميلة بولا التى تعانى من الإفلاس ولا تملك سوى قطة ولديها أحلام تريد تحقيقها فى باريس، وفاز الفيلم بجائزة الكاميرا الذهبية فى الدورة الأخيرة من مهرجان كان السينمائى الدولى. كما كشف المهرجان عن أسماء ستة أفلام أخرى مهمة، منها قصة بداية صناعة السينما ذاتها من خلال الفيلم الفرنسى الوثائقى "لوميير! المغامرة تبدأ Lumière! L'aventure commence" عندما اخترع الأخوان الفرنسيان لوى وأوجسيت لوميير هذا السحر المسمى السينما وقاما بتصوير أول الأفلام فى 1895.ومن الموضوعات التى بدأت تحظى باهتمام إعلامى لكنها غير مطروقة فى السينما نجد فيلم "المبجل واو Le Vénérable W" الذى يتعرض لقضية البوذيين المتطرفين فى بورما واضطهادهم للأقلية المسلمة وهو من النوعية الوثائقية ومن إنتاج فرنسى سويسرى. ومن الأسماء الشابة جدا نكتشف المخرج الجزائرى كريم موسوى الذى يعرض فيلمه "فى انتظار عصافير الجنة En Attendant les Hirondelles" من نوعية الدراما ويتناول قصة ثلاث شخصيات جزائرية من أجيال مختلفة وعليهم اتخاذ قرارات مصيرية فى حياتهم، الفيلم من إنتاج فرنسى بالاشتراك مع الجزائر وألمانيا وقطر.