بعد مضي أربع سنوات على رحيل نظام «جماعة الإخوان الإرهابية» المدعومة من قطر، إلا أن الذاكرة لازالت تحتفظ بالتوعدات المرئية ل "محمد البلتاجي" أحد قادة التنظيم، والتى أعلن فيها الارتباط الوطيد بين الجماعة المتطرفة والعمليات الإرهابية فى سيناء، قول صدقه الواقع فمنذ ذلك الوقت وإلى اليوم والعناصر التكفيرية مستمرة فى تنفيذ تهديداتها لحصد أروح الشهداء وسقوط المصابين والضحايا، أخرها عملية إرهابية أسفرت عن استشهاد وإصابة 26 من أفراد القوات المسلحة في هجوم رفح الإرهابي. القوات المسلحة تواصل ملاحقة العناصر الإرهابية التى استهدفت التمركزات الأمنية جنوب رفح pic.twitter.com/bKiLs10ADI — Al-Ahram Al-Arabi (@AhramArabi) July 9, 2017 لكن رد القوات المسلحة المصرية جاء قوياً وفي حينها، وأسفر عن مقتل 40 إرهابيا خلال الهجوم، مما يؤكد على أن الجيش سيستمر في توجيه الضربات الموجعة الحاسمة لخفافيش الظلام على أيدي شبابنا المرابط على الحدود، وأنه مهما حصد الإرهاب الأسود الخسيس من أرواح طاهرة ودماء ذكية في عمليات تفجيرية لا تعرف للدم حرمة ، لن يثني ذلك حماة الوطن عن القيام بواجبهم في الدفاع عن الأرض والعرض، وأن ذلك لم يفت في عضد رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه، ولن ينقص من معنوياتهم أو قدراتهم شيئا بل أن ما حدث كما ينقص المخيط إذ غمس فى البحر. اليوم أصبح أكثر من أي وقت مضى باتت العلاقة بين ثلاثي "قطر والاخوان والإرهاب" فى سيناء واضحة، تلك العصابات الإجرامية التى تدعمها إمارة الدم «الدوحة» وتمولها، لا تريد استقرار المنطقة وتتأمر على الشعوب العربية، أصبحت بحاجة ملحة إلى التلويح المباشر بأنها ممن تشمل عبارة "مسافة السكة" التي أكد عليها الرئيس عبد الفتاح السيسي كثيراً فى لقائته، تأكيداً على أن مصر فى أهبة الأستعداد للدفاع عن أي تهديد لأمنها وأشقائها حال تعرضهم لمثل تلك العمليات الرخيصة. السيسي: #مسافة_السكة pic.twitter.com/mIiPMIUYMx — Al-Ahram Al-Arabi (@AhramArabi) July 9, 2017 ستعلم الدوحة يوما أن عقدة النقص الشديدة المحفورة فى وجدانها، وإصرارها على الكبر، وبعدها عن المظلة العربية، ولجوئها إلى الاحتماء بالأجنبي، ودعمها لقيادات تتشدق بشعارات إسلامية لا تطبقها على نفسها، وتحويلها للقضية إلى تحد عسكري دون مراعاة وتناسى متعمد للبعد الأمني والسياسي، ما هي إلا طرق تؤدي إلى الهاوية. وبالرغم من الحكمة التي تتبعها حتى الآن القيادة الرشيدة للدول الأربع فى مكافحة الإرهاب، واحترامها الكامل لإرادة الشعوب في عدم التدخل فى شؤونها الداخلية، إلا أن الاستخفاف في الرد على المطالب وتسريبها وعدم الاحترام واللياقة الدبلوماسية والتعمد فى إحراج الوسيط الكويتي، وإصرار منصاتها الإعلامية لنشر الفوضى والتطرف والإرهاب، كل ذلك يتطلب الهجوم والصد لتلك المؤامرات التى تحاك بليل، وأن التصعيد الموعود ما هو إلا هدف لتصحيح الوضع الراهن وتجفيف لمنابع تمويل الإرهاب. pic.twitter.com/oRIK4ZotsG — Al-Ahram Al-Arabi (@AhramArabi) July 9, 2017
راهنت قطر وأذنابها فى وضع تحديات ومخاطر عديدة لمصر وأشقائها فى دول الخليج، من خلق صراعات فكرية ومحاولات لطمس الهوية، وسعى لتمزيق النسيج الوطني ودعم لمخططات تسعى لتشيت الجيش والقوات الأمنية، إلا أن حماة الثغور راقبوا الأمر في صمت، ووضعوا الخطط المحكمة لإنقاذ الوطن. ونجحت القوات المسلحة في كشف أبعاد المؤامرة القطرية التي تستهدف عرقلة مسيرة النهوض بالوطن، وتصدت لها بكل حزم بعد أن علمت الطائل من ورائها، فى تحقيق مخططات سعت لتقويض الطموح الشعبي في العدالة والعيش والحرية، ومخاطرة بالأبرياء وتهديد للأرواح، وبترت أذرعها من جماعات إرهابية تتربص بالوطن وتحض على التعصب والغلو والتطرف، وتحاول الوقيعة بين مسلميها ومسيحييها وتنشر بين شبابنا أفكارا دخيلة لا تمت لجوهر الأديان بصلة.
رجال القوات المسلحة pic.twitter.com/ULinpibBkp — Al-Ahram Al-Arabi (@AhramArabi) July 9, 2017 من أجل ذلك، أقسمت القوات المسلحة أمام الله والوطن فى عقديتها بأن الوطن ليس حفنة من تراب بل ولاء وانتماء، وأن الحفاظ على أمن الشعب المصري وسلامة أراضية واستقراره هدف أسمى لايقدر بثمن، ليس ذلك فحسب بل وأمن الشعوب العربية، وأن من يقترب منها لا يلومن إلا نفسه، خط أحمر وضعته ولا تسمح بتجاوزه، بأنها ستنتصر لا محالة في حربها ضد الإرهاب، بل وتقتلعه من جذوره في أي موقع كان طالما يهدد أستقرار شعبها ووطنها.