قال وزير الخارجية الأمريكي، ريكس تيلرسون، اليوم الأحد، إن الأولوية الأمريكية القصوى في سوريا والعراق تظل هي هزيمة تنظيم (داعش)، وذلك بعد أيام من قيام الولاياتالمتحدة بشن هجوم صاروخي على قاعدة جوية عسكرية سورية عقابا على هجوم بالأسلحة الكيميائية. وقال تيلرسون لمحطة "ايه بي سي" الأمريكية إنه بمجرد الانتهاء من معركة القضاء على داعش، "فإننا نأمل أن نوجه اهتمامنا لاتفاقات وقف إطلاق النار بين النظام وقوات المعارضة". وأضاف أن واشنطن تأمل العمل مع روسيا في المستقبل القريب لتحقيق مناطق مستقرة في جميع أنحاء سوريا وتهيئة الظروف لعملية سياسية. وتابع تيلرسون "من خلال هذه العملية السياسية نعتقد أن الشعب السوري كما نأمل سيتمكن من تقرير مصير الرئيس بشار الأسد". وكان تيلرسون قد أعلن يوم الخميس الماضي، إن هجوم الأسلحة الكيميائية - الذى تتهم أمريكا الحكومة السورية بأنها أمرت به - وإجراءات أخرى اتخذها الأسد لم تترك "دورا له في حكم الشعب السوري". كما أعرب وزير الخارجية الأمريكي، عن خيبة أمله في روسيا لقولها إن الهجوم الصاروخي كان ضربة قوية للعلاقات الأمريكية الروسية. وأضاف أن الفشل الحقيقي هو أن روسيا لا تفي بالتزاماتها بموجب اتفاقيات الأسلحة الكيميائية. وقالت السفيرة الأمريكية لدى الأممالمتحدة، نيكي هالي، إن روسيا "بحاجة إلى تقديم بعض الإجابات". وأضافت أن "موسكو إما كانت تعرف أنه لا تزال هناك أسلحة كيميائية في سوريا وأخفتها عن المجتمع الدولي، أو أنها تم خداعها من جانب الأسد".