علاء عزت أعرب هداف الدوري الإسرائيلي ، جوردان فوشير ، عن حلمه في تمثيل منتخب الجزائر لكرة القدم ، مؤكدا انه سيشجع " الخضر " لقب منتخب الجزائر في بطولة كأس الأمم الأفريقية الحالية بالجابون . وقالت صحيفة " الشروق " الجزائرية اليوم السبت، أن اللاعب ذو الأصول الفرنسية من جهة والدته، والمحترف بنادي ماكابي هرزلية الناشط في الدرجة الثانية الإسرائيلية، يحلم بالدفاع عن ألوان المنتخب الجزائري مستقبلا، ليكون بذلك أول لاعب جزائري يلعب في إسرائيل يحمل ألوان "الخضر"، على حد تعبيره، وهو الذي لا يدرك جيدا مدى حساسية مثل هذا الموضع بالنسبة إلى الجزائريين، الذين يرفضون أي تطبيع مع إسرائيل مهما اختلفت ألوانه". وتابعت " الشروق " : " ويصنع اللاعب الفرنسي ذو الأصول الجزائرية، الحدث في إسرائيل لتصدره قائمة هدافي الدرجة الثانية للموسم الثاني على التوالي، ما جعله محل أطماع عدة أندية ومنها الفرنسية، التي تسعى لإعادته إلى الدوري الفرنسي بعد أن لعب لنادي تور.. ويرتبط فوشير بالجزائر بوالدته التي تنحدر من مدينة قسنطينة، كما سبق لخاله فتحي شبال أن لعب للمنتخب الجزائري سنوات الثمانينيات". وقال جوردان فوشير في تصريحات لصحيفة "لوموند" الفرنسية : "أريد العودة إلى اللعب في فرنسا لأنها ستشكل فرصة لتطوير مستواي، كما سترفع من حظوظي في اللعب للمنتخب الجزائري لأني أحلم بالمشاركة في منافسة ككأس إفريقيا للأمم"، مضيفا: "الاتحاد الجزائري كان مهتما بي في فترة سابقة للعب في الفئات الشبانية، لكنني تعرضت للإصابة بعدها وخرجت من الحسابات.. لكن الآن أنا مستعد ولن أتردد في قبول دعوة المنتخب الجزائري، وربما سأكون اللاعب الأول الذي يحترف في إسرائيل ويلعب لواحد من منتخبات شمال إفريقيا.."، وأكد اللاعب الحالم بألوان "المحاربين"، أنه وعائلته كانا مترددين قبل اتخاذه قرار الاحتراف في إسرائيل بسبب أصوله الجزائرية والاعتداءات، على حد تعبيره، لكن البعض أقنعه بقبول العرض الإسرائيلي. إلى ذلك، بدا فوشير مرتاحا ومندمجا بشكل كبير في المجتمع الإسرائيلي، عندما قال: "لم أتعرض لأي مضايقة أو تهديد بسبب جذوري، وإذا حدث ذلك سأغادر إسرائيل دون تردد"، مضيفا: "لقد اندمجت جيدا داخل المجتمع الإسرائيلي وأنا أتكلم اللغة العبرية، كما أني أشعر بالأمان هنا أكثر مما أحس به في فرنسا !!".