أمنية نوار أحبت الرسم منذ الصغر ورغم دراستها لعلم النفس إلا أنها استطاعت إخراج كل مشاعرها بالألوان لتصبح لوحات فنية تستحق الشراء كقطع فنية تزين البيوت حتى إن كانت ترسم على "الزلط"!
تقول سمر سيد ذكي ل "الأهرام العربي":"تخرجت من كلية الآداب قسم علم نفس ومن صغري أحب الرسم جدا وكانت والدتي دائما تشتري لي كراسة رسم وألوان خشب وفلوماستر والتحقت بورشة عمل مكثفة مع الفنان التشكيلي "إلهامي نجيب" عن الرسم والألوان وكيفية تحويل العمل الفني من مجرد شيء للاستمتاع إلى فكرة مربحة توفر دخل، وخلال الكورس تعلمت الرسم على الخشب واستخدام ألوان أكليرك وتعرفت على فكرة العلاج بالفن وهو المجال الذي يربط بين موهبتي بالرسم ودراستي لعلم النفس، ومن خلال الأستاذ إلهامي تعرفت على دكتورة سوزان رضوان وأتابع دائما مقالاتها عن العلاج بالفن، ومن خلال رسمي تعرفت على حالتي النفسية وجوانب شخصيتي وكانت تجربة ممتعة، فبدلا من الحديث الطويل استطعت التحدث عن نفسي بالرسم والألوان". وتستكمل سمر حديثها وتقول: "طلب منى الأستاذ إلهامى لوحة بطريقة رسم الماندالا وهي فن قديم منتشر في الثقافة الإسلامية والهندية، وعلمت بافتتاحه لمعرض كبير عن الماندالا فطلبت منه أن أنفذ نماذج وإذا أعجبته يشتريها ويعرضها بالمعرض، وبالفعل نفذت نماذج من الزجاج كانت دوائر قطرها 12 و15 سم، حتى تعرفت على الرسم على الأحجار وسألت صديقتي عن الطريقة، وقالت إنها تختار أحجار مسطحة وتقوم بغسيلها جيدا وترسم عليها بألوان أكليرك، فأصبح الموضوع كاللعبة وأيضا شيء قابل للبيع، رغم أن الزلط شيء ندوس عليه في الأرض ولا نهتم به ولكنني استطعت تحويله لقطع ديكور بسيطة ومبهرة، وحقيقي كلما رأيت زلط في الشارع شعرت وكأنني وجدت كنزا حقيقيا، وكنت أوصي صديقاتي عند تأسيس بيوتهن بجمع الزلط من أجلي، وأقوم ببيع قطعة الزلط من 20 إلى 30 جنيها". وعن إنجازاتها تقول سمر: "الآن أستطيع الرسم على العديد من الخامات ورق كانسون وخشب وزجاج وأحجار وصنعت كشاكيل رسم وعرائس من بقايا القماش وإكسسوارات ورسمت على حوائط غرفتي، وحلمي أنا أكمل دراستي في مجال العلاج بالفن حتى أصبح مؤهلة للعمل فيه، وأقوم بعمل ورش تلوين للأطفال بالتحديد متحدي الإعاقة ويصبح لدي معرض كبير".