لم يكن أقباط المهجر بمعزل عن الحادث الإرهابي الذي وقع بالكنيسة البطرسية، فقد عملوا على حشد جهدهم لمساندة الضحايا من أسر الشهداء والمصابين من خلال جمع التبرعات.
قالت غادة ملك المصرية المقيمة بكندا ،وأحد المرشحين بمجلس النواب الكندي ، إن التبرعات سيتم إرسالها عبر الحساب البنكى الذي أعلنت عنه الكنيسة المصرية. وأشادت غادة بدور الدولة المصرية والقوات المسلحة تحديداً خلال الأزمة ، وأبدت سعادتها بالتفاف المصريين لمساندة المصابين والتبرع بالدم وغيرها من المظاهر التي رأيناها واشعرتنا بعمق المحبة لدي المصريين.
من جانب آخر، بدأت كنيسة المهجر بالولايات المتحدةالأمريكية في جمع التبرعات لمصابي الحادث ، وقال المهندس نبيل مجلع رئيس جمعية "مصر لكل المصريين" بنيويورك : إن أعضاء الجالية رحبوا بالفكرة وبدأوا في جمع التبرعات لأسر الشهداء ولاستكمال علاج المصابين .
وأعلن مجلع أن التبرعات تتم تحت رعاية الأنبا ديفيد أسقف نيويورك على أن يقوم بتسليمها إلى الأنبا بيمن أسقف قوص ونقاده بمصر، تحت رعاية البابا تواضروس الثانى بطريرك الكرازة المرقسية.
فيما أكد المفكر والكاتب المصري أشرف حلمي المقيم بأستراليا، أن خطوة التبرعات هامة أيضاً لتعزيز ودعم وحدة المصريين وقت الألم ، قائلاً: قمنا بجمع التبرعات بمعرفة كل من إيبارشية ملبورن برعاية الأنبا سوريال ،والذى كان متواجد بالقاهرة بالصدفة وقت وقوع الحادث وإيبارشية سيدنى برعاية الأنبا دانييل وسوف ترسل عن طريق وفد يسلمها يداً بيد للكنيسة في مصر.
وأضاف: أقمنا صلاة خاصة بالشهداء فى كاتدرئية القديس بولس بمدينة ملبورن ، حضرها اكثر من 2000 شخص بينهم مندوبين عن الكنائس المختلفة .إضافة الى بعض الشخصيات العامة والسياسية .
وطالب حلمي في نهاية حديثه قداسة البابا تواضروس بتوجيه دعوة لأسر الشهداء والمصابين، لحضور قداس عيد الميلاد بالكاتدرائية المرقسية للمشاركة في الاحتفال بميلاد السيد المسيح وميلاد أبنائهم في ملكوت السموات .
من جانبه توجه مدحت عويضة رئيس الهيئة القبطية الكندية بالشكر لما قامت به الدولة من جهد لترميم الكنيسة البطرسية ،مضيفا: كنت أنتظر أن يتم تحفيز المجتمع الأهلي والمواطنين للتبرع لترميم الكنيسة من خلال أحد البرامج ليس بهدف جمع الأموال ولكن لحدوث حالة تضامن مجتمعي مع الكارثة ولإرسال رسالة قوية للخارج تعبر عن قوة وصلابة الشعب المصري ووحدته.
وعن دور أقباط المهجر والمصريين عموماً يقول عويضة ، البعض لا يعلم الدور الحقيقي لأقباط المهجر في دعم المصريين بالداخل. وأقباط المهجر يعملون وفقا لمعايير وقوانين كل دولة يعيش فيها المصريين. ولدينا جمعيات خيرية حاصلة علي ترخيص يسمح لها بإرسال الأموال والتبرعات لخارج البلاد. وفي الضاحية التي أعيش بها علي سبيل المثال أعرف جمعيات كثيرة منها جمعية الأنبا إبرام في مسيسوجا التي ترسل لمصر 6 مليون دولار سنويا وجمعية الأنبا رويس لها نشاط لا يقل عن الأنبا إبرام وكذلك جمعيات كثيرة تهتم بفقراء مصر.
وأضاف عويضة: أما عن دورنا في سفر بعض المصابيين للعلاج خارج مصر فهو عمل سياسي بحت وكواحد من السياسيين المصريين بكندا فأنا مستعد للمساعدة في استقبال أي حالة للعلاج في كندا في حال توافر الشروط بها وأهمها أن يكون علاج الحالة متوافر في كندا وغير متوافر في مصر.