أ ش أ صرح قائد العمليات المشتركة العراقية الفريق أول، طالب شغاتي، بأن قوات "مكافحة الإرهاب" تمكنت من تحرير حيي القدس الأولى والثانية، وشرعت في تحرير الأحياء المتبقية باتجاه نهر "دجلة" الذي يفصل مدينة الموصل إلى شطرين، مؤكدًا عدم وجود قوات برية أجنبية على الأرض تقاتل تنظيم(داعش) الإرهابي وأن التحالف الدولي يوفر الإسناد الجوي للقوات البرية العراقية. وأشار شغاتي، في تصريح للصحفيين خلال تفقده قوات مكافحة الإرهاب بالموصل، اليوم السبت، إلى أنه اجتمع مع قيادات مكافحة الإرهاب الذين أكدوا له انهيار معنويات عناصر تنظيم داعش ويتجنبون المواجهة مع القوات في مناطق الاشتباك، متوقعا أنه سيتم قريبا تحقيق النصر النهائي على التنظيم الإرهابي وسيكون 2017 عاما يخلو فيه العراق من داعش. وأضاف: أن قوات جهاز مكافحة الإرهاب فخر للعراقيين وهي تتمتع بقدرات ومهارات قتالية وتلقت تدريبا متميزا مكنتها من تحرير 42 حيا من إجمالي 56 حيا بالساحل الأيسر شرقي مدينة الموصل مركز محافظة نينوى شمالي العراق. ولفت إلى أن قوات مكافحة الإرهاب يمكنها تسريع وتيرة العمليات ولكن الحفاظ على المدنيين وتقليل الخسائر في صفوف القوات يحكم تحركها على الأرض.. منوها بالتنسيق المشترك ما بين قوات الجيش ومكافحة الإرهاب والشرطة الاتحادية والتعاون مع سكان الموصل لمعرفة وملاحقة الإرهابيين وبإسناد من طيران العراق والتحالف الدولي الأمر الذي ساهم في تحقيق أهداف خطة التحرير. وأكد قائد جهاز "مكافحة الإرهاب" عبد الغني الأسدي أن القوات استطاعت طرد مسلحي داعش من حيي القدس الأولى والثانية وبدأت القطاعات العسكرية بتمشيط الحيين وتطهيرهما، وقال: إن القوات العراقية تتقدم باتجاه حي "الكرامة"، وأن استكمال عملية تحرير الجانب الأيسر شرقي مدينة الموصل سيتم خلال الأيام القادمة بالتنسيق بين قوات الجيش والشرطة الاتحادية بالمحورين الشمالي والجنوبي، وأنه لا توجد عوائق كبيرة تحول دون تقدم القوات. وكشف الأسدي عن مقتل أكثر من ألفي مسلح من داعش في المحور الشرقي الذي يتولاه جهاز مكافحة الإرهاب، وقال: إن خسائر قوات مكافحة الإرهاب قليلة ولا تكاد تذكر، وما يتردد بخلاف عن خسائرنا غير صحيح.. وأن المعلومات الاستخبارية تشير إلى أن أعداد المسلحين تتراوح ما بين خمسة أو ستة آلاف بداعش. وأشار إلى أن الجسور الخمسة التي تربط شطري الموصل معطلة وخارج الخدمة حاليا، لكن مسلحي داعش يستخدمون القوارب للانتقال ما بين الساحلين الأيمن والأيس للموصل وطائرات القوة الجوية تستهدفهم.