كتبت- نادين حمامة: في إطار استجابتها للاحتياجات الإنسانية الراهنة, في عدد من مناطق الصومال التي ضربتها المجاعة وتداعياتها علي الصحة, قامت منظمة الصحة العالمية بتأمين المتطلبات الأساسية في الرعاية الوقائية والعلاجية, بما يشمل الأدوية واللقاحات التي تم تحديدها وفق عملية رصد وبائي سريع للوضع الصحي في المناطق الأكثر تضررا, قام به خبراء اختصاصيون من المنظمة. وقد بينت مؤشرات الوضع الراهن ارتفاعا كبيرا في حالات الإصابة بالإسهال الحاد وأمراض الجهاز التنفسي التي تعتبر من أهم أسباب وفيات الأطفال في الصومال.كما بينت نتائج الرصد الوبائي والفحص المختبري لحالات الإسهال تفجر وباء الكوليرا في مقديشو, وتحديدا في منطقة بنادير, إلي جانب تسجيل حالات إصابة مؤكدة بمرض الحصبة وحمي الضنك في بنادير وجالبيد. وخلال الأسابيع الثمانية الماضية أوضحت بيانات مستشفي بنادير في مقديشو زيادة هائلة في عدد حالات الإسهال الحاد والكوليرا مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي, مما يعد مؤشرا خطيرا يهدد أرواح الآلاف من أبناء الصومال, ويتحمل الأطفال, دون السنتين من العمر, العبء الأكبر, حيث يشكلون نسبة49 بالمائة من إجمالي الحالات المسجلة, ونسبة47 بالمائة من إجمالي حالات الوفاة.