في إطار توجهات الحكومة نحو تنفيذ مشروعات انتاجية زراعية ذات بعد قومي من حيث الجدية والنوعية والحجم والعائد, أعدت وزارة الزراعة وإستصلاح الأراضي أول دراسة جدوي اقتصادية للمشروع القومي لتنمية75 ألف فدان بمشروع توشكي العملاق, والتي تنازلت عنها لصالح مصر شركة المملكة القابضة للتنمية الزراعية التي يرأس مجلس إدارتها الأمير الوليد بن طلال, لتحويلها الي أول مجمع زراعي صناعي متكامل يعتمد بصفة أساسية علي تشغيل واستغلال الموارد المحلية غير المستغلة والمعطلة بالمشروع سواء البشرية أو الأرضية أو الاقتصادية وبما يضيف أقصي مايمكن من عوائد مادية واجتماعية, وقال الدكتور صلاح يوسف وزير الزراعة واستصلاح الأراضي أنه آن الأوان الي منح المشروعات الزراعية التي تستهدف زيادة الانتاج المحلي للإحلال محل الواردات واعطاء نفس القدر من الأهمية وقوة الدفع التي تمنح لمشروعات الانتاج الزراعي من أجل زيادة معدلات الصادرات. وأضاف الوزير, أن مشروع توشكي الواعد لا يتطلب نوعية المشروعات الزراعية غير المتكاملة والتي تتوقف عوائدها علي كم وقيم الناتج الخام من المحاصيل, وإنما يتطلب المشروعات التي تدعم بعضها البعض علي اكتساب قدرة النفاذ للأسواق. وأكد الوزير خلال استعراضه الدراسة الاقتصادية الأولي من نوعها التي أعدها الدكتور أحمد الخطيب الأستاذ بمعهد بحوث الاقتصاد الزراعي بمركز البحوث الزراعية أن آلية العمل والفكرة الرئيسية لأنشطة المشروع تعتمد علي4 أنشطة رئيسية متكاملة ويتمثل النشاط الأول بها علي زراعة كامل المساحة لانتاج محاصيل بنجر السكر والبذور الزيتية كحاصلات رئيسية حيث تتجاوز قيمة المحاصيل سنويا مليارا و300 مليون جنيه. وقال إن النشاط الثاني يتمثل في انشاء مصنع لاستخلاص سكر البنجر ووحدات تصنيعية داخل هنجر مستقل لاستخلاص زيت الطعام كمنتجات نهائية وإقامة مشروع تسمين عملاق بطاقة استيعابية نحو30 ألف رأس أبقار و30 ألف رأس أغنام, وذلك باستثمارات تتجاوز240 مليون جنيه وبعائد سنوي280 مليون جنيه.