فوجيء أعضاء لجنة الصحة بمجلس الشعب برئاسة الدكتور حمدي السيد عند قيامهم بتفقد المجالس الطبية المتخصصة بإغلاق أبواب هذه المجالس, والتي اعتبرها النواب إهانة في حق اللجنة. وكانت اللجنة قد توجهت لتفقد هذه المجالس بتكليف الدكتور فتحي سرور رئيس المجلس لاعداد تقرير حول معاناة المواطنين في استخراج مثل قرارات العلاج علي نفقة الدولة. وفي محاولة منه لتجنب ثورة النواب اجري الدكتور حمدي السيد رئيس اللجنة اتصالات بالمسئولين بالوزارة الذين ارسلوا احد موظفي الأمن ليفتح الباب امام اللجنة لتتفقد كيف يعاني المواطنون في هذا المكان. وعند دخول أعضاء اللجنة مكتب الدكتور محمد عابدين مدير المجالس رفض عابدين دخول الصحفيين بحجة ان لديه مستندات يخاف ضياعها!! وحين حاول بعض المواطنين الدخول لمقابلة عابدين لمساعدتهم في حل مشكلاتهم رفض عابدين بشدة إلا ان الدكتور حمدي السيد رئيس اللجنة اجبره علي فتح الباب وسماع شكوي المواطنين وحلها باعتبارها من اساسيات واجبه الوظيفي. إلا ان عابدين رفض طلبات البسطاء وقال ضاحكا: كلها هلس في هلس. وعقب تلك الزيارة اصطحبت اللجنة عابدين معها لمقر البرلمان, حيث واجه هجوما عنيفا وعلي المجالس الطبية المتخصصة, حيث اكد حمدي السيد ان مأساة المواطنين الذي شاهدها بنفسه تعد امرا غير إنساني وغير مقبول, كما رفض إغلاق أبواب المجالس امام المواطنين الساعة11 صباحا. من جانبه, اكد عابدين ان المجالس ملتزمة باصدار قرارات علاج يومية في حدود5 ملايين جنيه وكشف امام اللجنة عن توصل نيابة الأموال العامة لوقائع جديدة في قضية العلاج علي نفقة الدولة تمثلت في تسريب قرارات العلاج ب الإنترافيرون باسماء مرضي وهميين وبيعها في الاسواق, مشيرا إلي ان الامر كله في يد النيابة. وعقب الاجتماع اصدرت اللجنة عددا من التوصيات حيث أكدت ضرورة السداد الفوري لديون العلاج علي نفقة الدولة وتسهيل حصول المواطن في أي بقعة علي ارض مصر علي قرار العلاج علي نفقة الدولة في حالة الاحتياج, وذلك باعطاء مديري المستشفيات صلاحيات استصدار هذه القرارات دون أي معوقات إدارية أو وسطاء. كما أكدت ضرورة فتح السقف المادي في القرارات امام مرضي الغسيل الكلوي وعلاج الإنترفيرون وابحاثه والفيروسات الكبدية والأورام والعلاج الكيماوي وعمليات القلب المفتوح وجراحات المخ المعقدة, وكذلك زرع الأعضاء والأنسجة البشرية النخاع وجراحات العظام.