خفض البيت الأبيض أمس توقعاته بشكل حاد بشأن النمو الاقتصادي, مما يسلط الضوء علي التحدي الصعب الذي يواجهه لتنشيط التعافي وخلق مزيد من الوظائف. ومن المقرر أن يلقي الرئيس الأمريكي باراك أوباما الذي يتعين عليه خفض مستوي البطالة المرتفع لتحسين فرصه في الفوز بانتخابات عام2012 خطابا مهما في الثامن من سبتمبر الحالي يعلن فيه عن خططه لتعزيز التوظيف والنمو الاقتصادي في البلاد. وقال البيت الأبيض إن الخطاب قد يتضمن مقترحات تجمع بين تخفيضات في الضرائب تستهدف الطبقة المتوسطة وإنفاقا علي البنية التحتية ومساعدات للعاطلين علي المدي البعيد. وذكر البيت الأبيض في توقعاته الجديدة أن العجز سيتراجع أكثر من المتوقع ليصل إلي8.8% من الناتج المحلي الإجمالي هذا العام مقارنة مع10.9% كانت متوقعة عند إعلان الميزانية في فبراير الماضي. وتوقع البيت الأبيض أيضا نمو الناتج المحلي الإجمالي1.7% هذا العام مقارنة مع2.7% كانت متوقعة في فبراير. وتزامنت تصريحات البيت الأبيض مع ما نشرته صحيفة نيويورك تايمز عن إن الهيئة التي تراقب أسواق الرهن العقاري الأمريكية تعد دعوي قضائية ضد أكثر من12 بنكا كبيرا تتهمها فيها الاخلال بعرض جودة الرهون العقارية لدي بيعها أثناء طفرة السوق العقارية. وأضافت الصحيفة نقلا عن ثلاثة مصادر مطلعة علي الأمر انه من المتوقع أن ترفع الهيئة الاتحادية لتمويل الاسكان التي تشرف علي شركتي فاني ماي وفريدي ماك للتمويل العقاري دعوي قضائية ضد بنك أوف أمريكا وجيه. بي. مورجان تشيس وجولدمان ساكس ودويتشه بنك وبنوك أخري. وقالت الصحيفة إن الهيئة ستقيم الدعوي خلال الساعات القليلة المقبلة, وإن لم يكن فسترفعها يوم الثلاثاء المقبل. وتزامنا مع ذلك, قال مسئول كبير في البنك المركزي الصيني في تعليقات نشرت أمس إن الاقتصاد العالمي يواجه مخاطر متزايدة من تباطؤ النمو والضغوط التضخمية المستمرة التي تنتقل من الاقتصادات الناشئة إلي الاقتصادات المتقدمة. ونقلت وكالة انباء الصين الجديدة تشينخوا عن ما دي لون نائب رئيس البنك المركزي قوله في منتدي مالي في أقصي شرق الصين ان تباطؤ النمو في الولاياتالمتحدة ومشاكل الديون في اوروبا والاداء الضعيف للاقتصاد الياباني هي عوامل تزيد من المخاطر العالمية. وفي سوق الأسهم العالمية, توقفت موجة صعود الأسهم الأمريكية التي استمرت أربعة أيام مساء أمس الأول مع تحفظ المستثمرين قبيل تقرير هام بشأن سوق العمل من المتوقع أن يذكي المخاوف من احتمال تجدد الركود الاقتصادي. وتراجع مؤشر داو جونز الصناعي لأسهم الشركات الأمريكية الكبري119.96 نقطة أو واحدا في المائة إلي57,11493 نقطة. وهبط مؤشر ستاندرد اند بورز500 الأوسع نطاقا14.47 نقطة أو1.2% إلي1204.42 نقطة. وفي سوق العملات, هبط سعر اليورو إلي أدني مستوياته في ثلاثة أسابيع أمام الدولار بعدما كثفت صناديق الاستثمار عمليات البيع مع اتساع فروق اسعار الدين في اسبانيا وايطاليا والبرتغال بالمقارنة بالدين الألماني وتراجع الأسهم الأوروبية وسط مخاوف من أزمة الدين في منطقة اليورو. ونزل سعر العملة الموحدة إلي مستوي1.4208 دولار, وهو أدني مستوي له منذ12 أغسطس. وفي سوق البترول, استقرت اسعار العقود الاجلة لخام برنت فوق114 دولارا للبرميل في التعاملات الاسيوية متجهة نحو تسجيل مكاسب لثاني اسبوع علي التوالي. أما في سوق الذهب, فقد ارتفع المعدن النفيس بأكثر من واحد في المائة إلي1848.29 دولار للأوقية قبيل صدور بيانات العمالة الأمريكية.