في أول اجتماع قمة حول مستقبل ليبيا بعد الحرب, بدأ أمس في العاصمة الفرنسية باريس مؤتمر أصدقاء ليبيا بمشاركة أكثر من60 دولة من بينها مصر. وأوضح وزير الخارجية المصري محمد كامل عمرو- قبيل مغادرته القاهرة متوجها إلي باريس- أن زيارته تشمل كذلك مباحثات سياسية مع نظيره الفرنسي آلان جوبيه تتناول العلاقات بين البلدين و الأوضاع في المنطقة العربية وبخاصة الوضع في ليبيا وسورية, فضلا عن التوجه الفلسطيني للأمم المتحدة خلال سبتمبر الجاري للحصول علي اعتراف الأممالمتحدة بالدولة الفلسطينية والجهود الحثيثة التي تبذلها مصر لدعم هذا المسعي. وتوافد قادة العالم علي باريس للمشاركة في القمة التي يستضيفها الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي ورئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون علي مدي يومين يطرح المجلس الوطني الانتقالي الليبي خلالهما ما يحتاجه للمساعدة في إعادة بناء البلاد وتنفيذ عملية التحول من النظام الديكتاتوري إلي نظام ديمقراطي. يأتي ذلك الوقت الذي مرت فيه أول ذكري للفاتح من سبتمبر علي العقيد الليبي معمر القذافي هاربا وسط ترجيحات بفراره إلي قرية بني وليد, بعد أن كانت ذكري يحتفل خلالها القذافي بعيد جلوسه علي عرش ليبيا41 عاما متوالية. وفي هذا السياق, ذكرت صحيفة جزائرية أن العقيد الليبي معمر القذافي كان موجودا بمدينة غدامس وحاول الدخول مع بعض أفراد عائلته إلي الجزائر.ونقلت الصحيفة عن مصادر وصفتها بالمقربة من الرئاسة الجزائرية إن القذافي كان موجودا برفقة بعض أفراد عائلته بمدينة غدامس القريبة من الحدود الجزائرية وحاول التفاوض للدخول إلي أراضيها من خلال اتصاله هاتفيا بالرئيس عبد العزيز بوتفليقة. وأوضحت المصادر أن بوتفليقة ربما يكون رفض الرد علي مكالمة القذافي,حيث اعتذر أحد مستشاري بوتفليقة للقذافي وقال له إن الرئيس غير موجود وإنه مشغول بالأحداث الأخيرة التي تشهدها البلاد. وعلي الصعيد الدولي, وافق الاتحاد الأوروبي علي رفع جزئي للعقوبات المفروضة علي ليبيا. وأوضح دبلوماسيون لوكالة الأنباء الألمانية أنه سيتم حذف28 شركة أو هيئة من قائمة العقوبات, من بينها ست شركات تعمل بالموانئ والعديد من البنوك فضلا عن عدد من شركات النفط والغاز. وأعلن الان جوبيه وزير الخارجية الفرنسي- علي صعيد آخر- ان فرنسا حصلت علي موافقة الأممالمتحدة علي الإفراج عن5 ر1 مليار يورو من الاصول الليبية المجمدة لمساعدة المجلس الوطني الانتقالي علي اعادة بناء البلاد. وأضاف الوزير أنه ليس علي علم بصفقة أفادت تقارير بإبرامها بين فرنسا والمجلس الوطني تتيح للأولي الحصول علي حصة اكبر من نفط ليبيا وذلك ردا علي صحيفة ليبراسيون الفرنسية التي كشفت عن وجود اتفاق سري بين فرنسا والمجلس الوطني الانتقالي الليبي بشأن البترول, يقضي بأن تحصل فرنسا علي35 بالمائة من البترول الليبي. وأشارت إلي أنها حصلت علي نسخة من خطاب وجهه المجلس الانتقالي الليبيي لأمير قطر لابلاغه بالتوقيع علي اتفاق يتم بموجبه تقديم35 بالمائة من البترول الليبي للفرنسيين مقابل الدعم الكامل والدائم للمجلس.وفي سياق أخر, اعترفت روسيا بالمجلس الوطني الانتقالي في ليبيا كحكومة شرعية.