راقبي طفلك, لاحظي ميوله واهتماماته, وشجعي مواهبه وهواياته, فقد يكون واحد من علماء مصر في الغد القريب الذين ستضمهم مدرسة الموهبين بالقرية الكونية بطريق الواحات التي يجري العمل علي قدم وساق للانتهاء من تجهيزها مع بداية العام الدراسي المقبل. فكما تؤكد د.عايدة أبو غريب الاستاذة بمركز البحوث التربوية والتنمية ومنسقة لجنة الجغرافيا لاعداد برامج المرحلة الثانوية لمدرسة الموهوبين, يعتبر توجيه الأسر المصرية لمتابعة ابنائهم وملاحظة ميولهم أمر في غاية الاهمية, وأنه نظرا لانتشار الأمية في كثير من المجتمعات فإن المسئولية في هذا الشأن تقع بدرجة كبيرة علي الإعلام لتعريف الأهل بكيفية اكتشاف ابنائهم الموهبين وتقويم مواهبهم بصورة صحيحة دون استهانة أو مبالغة, وهو ما يتحقق بالتواصل مع المتخصصين, فلابد من وجود علاقة بين البيت والمدرسة, ليس بهدف الاكتشاف فقط وإنما أيضا للمشاركة في متابعتهم, لذا طالب فريق العمل الذي يتولي اعداد البرامج وتدريب المعلمين بتوعية أولياء الامور بكيفية رعاية ابنائهم الموهبين لأنهم علماء المستقبل الذين ستضمهم مدرسة داخلية مجهزة بأحدث المعامل وستركز بداية علي العلوم والرياضيات لخدمة120 طالبا ولا يزيد عدد طلاب الفصل علي24 طالبا, سيدرسون بطريقة بعيدة كل البعد عن المناهج التقليدية ونظام الدراسة العادي, ولهم مناهج خاصة تعتمد علي البرامج الاثرائية التي سيتم تدريسها بدون كتاب وإنما علي اسطوانات مدمجة( سي دي) بواسطة الكمبيوتر, فكل طالب لديه جهاز لاب توب ويشرح المدرس بواسطة الكمبيوتر وباسلوب مبتكر. وهنا تؤكد د.عايدة ان فريق العمل الذي يضم أعضاء شعبة تطوير المناهج بمركز البحوث التربوية والتنمية اكتشف وجود معلمين ممتازين ولديهم قدرات رائعة في عرض الدروس بأساليب مبتكرة, فمن المهم أن يكون المعلم متميزا لأنه سيدرس لطلاب متميزين لم يتم اختيارهم اعتمادا علي مجموع الدرجات فقط وإنما بعد اجتيازهم لقياسات الموهبين التي قام بها خبراء متخصون من وزارة التربية والتعليم والمركز القومي للامتحانات. ولكن هناك موهوبون, وإن كانوا ليسوا في نفس مستوي من اجتازوا اختبارات التذوق وقياساته, فهل تهدر قدراتهم أم يمكن تنميتها واستتثماراتها؟ تجيب د. عايدة أبو غريب بأنه لابد من وضع برامج خارج المنهج بوقت إضافي لهؤلاء المتفوقون, كما أن الطالب الذي يعاني من التعثر في مادة معينة يجب أن يحظي هو الآخر بالاهتمام وتوضع له برامج ويخصص له وقت اضافي لتقويته في هذه المادة حتي يصبح في مستوي زملائه, وهذه الأمور مطبقة في كثير من الدول ويمكن تطبيقها من خلال تخصيص مدرسة تجريبية لاجراء الدراسات والابحاث وتطبيق ما يدرس نظريا في الجامعات والمراكز البحثية التي تساعد الوزارة في عملها وتصب في مصلحة الطالب لأنها تتم بواسطة خبراء