بالرغم من عراقة الكرة الإنجليزية وتاريخها الطويل علي الساحة العالمية, فإن مدربيها عانوا الانكسارات مع قليل من الانتصارات تذكر مع الذين خاضوا تجربة التدريب مع الكرة المصرية من خلال رصد النتائج التي حققوها, بل وعلي صعيد الاستفادة الفنية بعكس مدارس كروية عديدة لها نجاحات مبهرة مع الكرة المصرية أبرزها الألمانية والبرازيلية والبرتغالية والويلزية. وكانت التجربة الأولي مع الإنجليزي ماكيملان في فترة الأربعينيات مع النادي الأهلي ولكنها تجربة لم يكتب لها النجاح آنذاك. جون ماكبرايد أول انجليزي يحقق بطولة كانت مع النادي الأهلي في نهاية الخمسينيات, ولكنه لم يستمر وتم الاستغناء عن خدماته آنذاك. قلب مايكل إيفرت موازين كرة القدم المصرية عندما قاد المقاولون العرب أحد الأندية الصاعدة حديثا إلي دوري الأضواء عام1982 وألحق به الهزيمة في واقعتين مشهورتين بقيادة بل انطوان وعبدالرازق كريم ولم يكتف إيفرت بأنه أول مدرب أجنبي يقود فريقا مصريا للفوز بلقب إفريقي في1982 أبطال الكئوس وتحول وقتها المقاولون إلي فريق كبير عاش أفضل أيامه وأضاف البطولة الإفريقية الأخري في الموسم التالي, إلا أن إيفرت رحل عن المقاولون. تعاقد الأهلي مع المدرب الشهير دون ريفي الذي ترك الأهلي في عام1984 بعد التعاقد بأربعة أشهر وربما شهرين. لجأ الأهلي إلي الكرة الإنجليزية مرة أخري مع جيف باتلر عام1987 وكان معه أنور سلامة وتأهل الفريق إلي نهائي إفريقيا أمام الهلال السوداني وفاز باللقب ولكن كان باتلر قد ترك الفريق لأسباب غير معلومة. أعطت تجارب الأهلي الفرصة للأندية الأخري.. فتعاقد الإسماعيلي مع طمسون في فترة السبعينيات, ولكن تجربته لم يكتب لها النجاح, وكرر الزمالك الموقف نفسه وتعاقد مع باركر في فترة الثمانينيات ولم يكتب لها النجاح. ظهر مايكل إيفرت من جديد في بداية التسعينيات ولكنه فشل مع الأهلي واستغني عن خدماته بعد4 أشهر بعدما ساءت النتائج واحتل خلالها الفريق المركز السابع حتي العاشر.. وهو ما دفع إدارة النادي إلي التخلي عن خدماته وتم الاستعانة بشوقي عبدالشافي. عثر الأهلي علي ضالته بعد موسم كامل93 1994 وتعاقد مع آلان هاريس الإنجليزي لكسر تفوق الزمالك والإسماعيلي وسيطرتهما علي بطولة الدوري وإيقاف التفوق الأبيض وبالفعل نجح آلان هاريس في استعادة بطولة الدوري لموسمين متتاليين(93 1994) و(94 1995) ولم يتوقف هاريس عند الدوري المحلي بل نجح في قيادة الفريق للفوز بكأس الكئوس الإفريقية عام1993 بعد مباراة شرسة أمام آسيك الإيفواري في أبيدجان انتهت بالتعادل1/1 ولكن ضربة جزاء سجلها عادل عبدالرحمن في القاهرة أهدت الأهلي اللقب الإفريقي السادس. ودخل هاريس التاريخ العربي عندما نجح في تحقيق أول بطولة عربية للأندية أبطال الكئوس في القاهرة في حضور السيد رئيس الجمهورية وأمام100 ألف متفرج تغلب خلالها علي الشباب السعودي1/ صفر في المباراة النهائية, تخلي آلان هاريس عن الأهلي إلا أنه ما لبث وأن عاد بعد فترة غياب ليست بالقصيرة ولكن لتدريب المصري البورسعيدي ولكن تجربته كانت قمة المأساة عندما هاجمته الجماهير بشراسة وكادت تفتك به عندما ساءت نتائج الفريق آنذاك.