عواصم عالمية- وكالات الأنباء: مع الانتعاش الملحوظ في البورصات الأمريكية والأوروبية, سارع الرئيس باراك اوباما لاستغلال الفرصة معلنا اعتزامه طرح مقترحات الاسبوع المقبل لدعم النمو والوظائف, من شأنها توفير نحو مليون فرصة عمل جديدة. وأوضح أوباما أنه بوسعنا بلا شك اتخاذ خطوات تؤدي إلي زيادة معدل نمو الاقتصاد بواقع نقطة مئوية أو نقطة ونصف. يمكن أن يسفر هذا عن توفير ما بين نصف مليون ومليون وظيفة جديدة. وأشار- في لقاء إذاعي- أن الاقتصاد الأمريكي مر بأزمة قلبية وهو يتعافي منها ببطء, موضحا أن بلاده اجتازت أسوأ أزمة مالية منذ الكساد العظيم عام1929, ولكن بعد عمليات التضخم والأزمات المالية فإن المريض يحتاج لوقت طويل كي يتعافي. يأتي ذلك في الوقت الذي ارتفعت فيه الأسهم الأمريكية أمس, بعد تعاملات متقلبة إثر نشر تفاصيل الاجتماع السابق لمجلس الاحتياطي الفيدرالي( البنك المركزي الأمريكي) والتي عززت التوقعات بأنه سيحاول عمل المزيد لتحفيز الاقتصاد لكن ضغوط البيع مع قرب الاغلاق أبرزت قلق المستثمرين, حيث أغلقت علي ارتفاع18,0%, بينما ارتفع مؤشر ستاندرد أند بورز0.23%. وعلي الصعيد الأوروبي, كشف مصدر ألماني مسئول أمس عن موافقة مجلس الوزراء الألماني علي إطار عمل لمشروع قانون بشأن توسيع آلية لإنقاذ منطقة اليورو, مما يمهد الطريق للحصول علي موافقة البرلمان بنهاية سبتمبر. ودفعت هذه الأنباء اليورو إلي الارتفاع أمام الدولار مسجلا1.4470 دولار. وتزامن ذلك مع انتقاد كريستيان نويه رئيس البنك المركزي الفرنسي لكريستين لاجارد مديرة عام صندوق النقد الدولي لمطالبتها بإعادة رسملة البنوك الأوروبية. وعلق نويه علي التصريحات الأخيرة لمديرة صندوق النقد الدولي والتي كانت تشغل منصب وزيرة المالية الفرنسية: لا أفهم ماذا قصدت( بهذا الطلب)؟. ورجح أن تكون مطالبة لاجارد بإعادة رسملة البنوك الأوروبية راجعة إلي مشورة سيئة من موظفيها. وقال نويه إن أفضل من يعرف الموقف الحالي للبنوك الأوروبية هم هؤلاء العاملون في هيئة الرقابة علي المصارف الأوروبية الذين قالوا إن هناك حاجة إلي إعادة الرسملة فقط في المصارف التي فشلت في اجتياز اختبارات الضغوط في يوليو الماضي, لكنه أكد أن البنوك الفرنسية قوية ولديها تغطية جيدة لرؤوس أموالها. وعلي الصعيد الأسيوي, أغلق مؤشر نيكي في بورصة طوكيو للأوراق المالية علي ارتفاع أمس, لليوم الخامس علي التوالي مع ارتفاع نبرة التفاؤل بين المستثمرين نتيجة المكاسب التي تحققها الأسواق الأسيوية وبورصة وول ستريت. وسجل نيكي ارتفاعا يصل إلي0.01%. كما سجل مؤشر توبكس الأوسع نطاقا ارتفاعا0.43%. وفيما يتعلق بالبترول, هبط سعر البرميل عن113 دولارا أمس, قبيل صدور بيانات أسبوعية رسمية من المتوقع أن تكشف زيادة في مخزنات الخام الأمريكية مما أوقف موجة صعود استمرت ستة أيام ووصلت بالسعر لمستوي مرتفع جديد في أربعة أسابيع, وسط آمال بمزيد من اجراءات التحفيز النقدي من جانب مجلس الاحتياطي الاتحادي( البنك المركزي الأمريكي).