لم تزل هذه العمارة العتيقة التي نراها بالصورة قائمة حتي الآن في ميدان الأوبرا عند تقاطع شارعي عدلي والجمهورية.. يوحي طرازها المعماري المتأثر بالنمط الأوروبي . أنها من أيام جدنا الخديو عباس الثاني نري في الصورة التي يعود تاريخها إلي سنة1920 عربات الحنطور السوداء وبعض المارة متناثرين هنا وهناك.. وأمامها كان يوجد كازينو أوبرا الشهير الذي افتتحته بديعة مصابني سنة1940 وتحول الآن إلي عمارة قميئة المنظر وعلي بعد خطوات من هذه العمارة يوجد تمثال إبراهيم باشا وقد امتطي جواده ووقف في هذا المكان منذ سنة3781 م وخلف التمثال كانت توجد الأوبرا الخديوية التي احترقت سنة1971 م وأقيم مكانها جراج كئيب متعدد الطوابق والحمدلله أن تياترو الأزبكية( المسرح القومي) مازال موجودا.. عاصرت هذه العمارة مصطفي كامل وقاسم أمين وثورة1919 م والحربين العالميتين الأولي والثانية ثم حريق القاهرة وثورة يوليو1952 م.. آه لو تكلمت أحجار هذه العمارة وجدارنها لتحدثنا عن زمن الطرابيش والخير القديم.. عندما كانت أقة الكنافة بثلاثة ملاليم.