شباب جامعة القاهرة يعيدونها للتصنيف العالمي العدل يطلب منا, ان نحيي جامعة القاهرة, علي احتلالها الترتيب ال403 علي مستوي جامعات العالم, في التصنيف الصيني وفق تقرير شنغهاي الصادر منذ أيام, وذلك بعد ان وجهنا لها نقدا شديدا بعد خروجها من هذا التصنيف منذ عام 2007, والذي أثار جدلا بين الأوساط العلمية والإعلامية, خاصة اننا اعتبرنا ان دخول الجامعة التصنيف, عام 2006 كان بسبب معيار الحاصلين علي جوائز نوبل, من خريج الجامعة الأديب نجيب محفوظ, والرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات, والدكتور محمد البرادعي, وانه من الصعب عودة الجامعة مرة أخري إلي قائمة أفضل 500 جامعة. اشهر التصنيفات العالمية للجامعات, التصنيف الصيني والانجليزي ثم الاسباني والاسترالي, ولكل منها خصائص ومعايير تحدده, فالأول والثاني يعتمدان علي حجم وجودة الأبحاث العلمية, التي ينشرها أساتذة الجامعات والجوائز الحاصلين عليها, أما الثالث والرابع فيعتمدان علي حجم وجودة الموقع الالكتروني للجامعات, ولكن يعتبر التصنيف الصيني الأشهر علي الإطلاق والأكثر اعترافا بين دول العالم, ومن هنا جاءت أهميته بالرغم من ان جامعة القاهرة, كانت متواجدة في التصنيف الانجليزي خلال الأعوام الستة الماضية. وكانت الفرحة قد ارتسمت علي وجوه القيادات بالجامعة, بهذه المناسبة خاصة الدكتور حسام كامل رئيس الجامعة, والذين يشعرون خلال هذه الأيام بهجمة شديدة عليهم تطالب بتغييرهم,, حيث أوضح رئيس الجامعة في حديث تليفوني, ان هذا النجاح لم يكن مفاجأة للجامعة, التي استعدت لذلك من خلال خطة منذ عام 2008 لدعم وضعيتها في التصنيفات العالمية المختلفة, وتم مضاعفة موازنة الأبحاث العلمية خلال السنوات الثلاث السابقة, من 4 ملايين جنيه إلي 120 مليونا. ومؤكدا ان ميزانية الأبحاث يجب ان تتضاعف ثلاث مرات, حتي يمكن ان تدخل الجامعة التصنيف مرة أخري, للتنافس علي المراكز من 300 إلي 400 وموضحا, ان أول 100 مركز في التصنيف لابد ان ينفق عليه من 300 إلي 400 مليون جنيه, لتحقيق معايير صعبة ومشيرا إلي ان 60% ممن حصلوا علي الجوائز, لنشرهم أبحاثا علمية عالمية هم شباب الباحثين, من المدرسين والمدرسين المساعدين والأساتذة المساعدين بكليات الجامعة. والحقيقة التي يجب ان يعرفها المسئولون, ان النقد الذي توجهه الصحافة, لواقعة معينة أو لفعل لايساهم في التطوير والتحديث, يكون هو الدافع الحقيقي الذي يقود المؤسسة للنجاح والإنجاز وانه لو لم تقم الصحافة بنقد وعتاب الجامعة, ما كانت تحركت بهذا المجهود ودخلت التصنيف العالمي. واذا كنا نتحدث اليوم عن جامعة القاهرة, وهي واحدة من 19 جامعة حكومية بخلاف جامعة الأزهر, و20 جامعة خاصة و320 معهدا عاليا, فعلامات الاستفهام والتعجب تقف علي أبواب هذه المؤسسات التعليمية, وتسأل هل انتم متفرجون ومتي ستشاركون ؟ المزيد من أعمدة محمد حبيب