قرر الدكتور عصام شرف رئيس مجلس الوزراء ندب الأستاذ محمد عبد الفتاح رئيس الادارة المركزية للاثار المصرية أمينا عاما للمجلس الأعلى للآثار وكان محمد عبد الفتاح قد شغل من قبل رئيساً لقطاع الآثار المصرية ، كما تولى رئاسة قطاع المتاحف لعدة سنوات وعمل رئيسا للإدارة المركزية للآثار المصرية ومدير عاما لآثار الوجه القبلى. وكان يشغل منصب أمين عام المجلس الاعلى للاثار خلال الفترة السابقة الدكتور محمد عبد المقصود بقرار من الدكتور زاهى حواس وزير شئون الاثار السابق واستمر عبد المقصود فى تولى المنصب بعد الغاء منصب وزير الدوله للاثار وحتى صدور قرار رئيس الوزراء اليوم الاربعاء . ومن جهته أكد الأمين العام للمجلس الأعلى للأثار الجديد محمد عبدالفتاح العمل فى الفترة الراهنة على إعادة الاستقرار والهدوء للعمل الأثرى وللأثريين فى مصر، منوها بأن إنقاذ العمل الأثرى من كبوته هى من أولوياته. وأضاف عبد الفتاح - فى أول تصريحات له اليوم بعد صدور قرار رئيس الوزراء بندبه لرئاسة المجلس - "سأقوم بمخاطبة جميع الجهات المسئولة سواء مجلس الوزراء أو التنظيم والإدارة للعمل على تثبيت العمالة المؤقتة بالمجلس والتى تصل إلى 12 ألف عامل"، مشيرا إلى أنه فى ظل الظروف الراهنة التى تمر بها البلاد يمكن وضع خطة زمنية وجدول لتثبيت هذه العمالة طبقا لأقدمية العمل". وأعرب عن أمله فى إعادة حالة الهدوء والاستقرار من أجل المحافظة على آثار مصر والمتاحف الأثرية على مستوى جميع محافظات مصر والتصدى للخلافات والصراعات والعمل على جدولة الديون التى تصل إلى ما يقرب من مليار جنيه مديونية على المجلس وتوفير المبالغ المالية اللازمة بشكل عاجل للمشروعات الأثرية الحرجة التى لا تحتمل التأخير فى تنفيذ مشروعاتها. وأوضح أنه تأتى فى مقدمة تلك المشروعات استكمال مشروع ترميم الهرم المدرج هرم زوسر بسقارة، ومشروع طريق الكباش بالأقصر المقرر أن يتم افتتاح المرحلة الأولى منه مطلع نوفمبر المقبل، وغيرها من المشروعات الأثرية الأخرى وفقا حالة خطورتها. وأشار عبد الفتاح إلى أن مجلس الوزراء طلب تقريرا متكاملا عن مشاكل المجلس الأعلى للآثار الحالية ومتطلبات المجلس فى الفترة الراهنة من كافة النواحى المالية والإدارية والفنيه، موضحا أنه يعكف حاليا على إعداد التقرير لتقديمه لمجلس الوزراء خلال الأسبوع القادم. وحول وضع الدكتور محمد عبد المقصود، أكد محمد عبد الفتاح أنه زميل عزيز وابن من أبناء الآثار ومرحب به للعمل فى موقعه بالآثار المصرية أو أى موقع يراه مناسبا، قائلا "إننا ليس لدينا وقت الآن للخلافات والصراعات ولابد أن نتكاتف جميعا من أجل آثار مصر وهو ما أسعى إليه ويسعى إليه كل العاملين بالمجلس بعيدا عن المناصب كلا فى موقعه فمصلحة الآثار فوق الجميع وفى مقدمة اهتمامنا جميعا".