اعتذر حزب الوسط عن عدم المشاركة في اللقاء الذي دعا إليه اليوم الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب بين كل القوي السياسية لإقرار وثيقة الأزهر, وقال المهندس طارق الملط المتحدث الرسمي باسم الحزب, إن الأزهر اتصل هاتفيا برئيس الحزب المهندس أبو العلا ماضي إلا أن الأخير اعتذر وبرر الملط رفض حزب الوسط المشاركة في اللقاء بأن مقام شيخ الأزهر هو مقام دعوي فقط وليس سياسيا, وقال وبالتالي ومع الاحترام التام للإمام الأكبر, فالإحري هو الاهتمام بتطوير الخطاب الديني, ولم شمل القوي الإسلامية مثل السلفية والصوفية واعتبر الملط احتفاء القوي السياسية بوثيقة الأزهر خلطا بين الوظيفة الدعوية والوظيفة السياسية التي طالما طالبت القوي الليبرالية بالفصل بينهما وتساءل: فلماذا يخلطون الأدوات الآن؟ وأجاب الملط: أراها محاولة للتذرع بمقام الأزهر الرفيع وتبني الوثيقة وإصدارها في إعلان دستوري, وهو ما يعد التفافا علي إرادة الشعب, وأضاف من المقبول أن يطرح الدكتور علي السلمي وثيقة في الشأن السياسي, لكنه ليس من المقبول أن يطرحها الأزهر وأضاف إن الأزهر نيته طيبة, لكن النوايا الطيبة لا تكفي, المهم التخصص, فمن الممكن أن يشارك الأزهر بمندوب عنه للنقاش حول المباديء الأساسية للدستور التي لا يختلف أحد عليها, لكن الاختلاف أن تصدر إعلانا دستوريا يكون ملزما للجميع ويلتف حول الإرادة الشعبية,