رسول الله صلي الله عليه وسلم يحب المؤمنين جميعا, ويحب من الناس كل من ذكر القرآن أن الله تعالي يحبه مثل: المحسنين, المتقين, المتوكلين, الصابرين, المتبعين لطريقة النبي صلي الله عليه وسلمالمقاتلين في سبيل الله, الأذلة علي المومنين والاعزة علي الكافرين, المقسطين, التوابين والمتطهرين. والصحابة هم أحب الناس الي رسول الله صلي الله عليه وسلم ومع ذلك فهم أيضا ليسوا علي درجة واحدة من الحب, فحب النبي كان لبعضهم أكثر من البعض الآخر. وأحب الناس الي النبي أبو بكر: عن عمرو بن العاص رضي الله عنه أن النبي صلي الله عليه وسلم بعثه علي جيش ذات السلاسل فأتيته فقلت: أي الناس أحب اليك؟ قال عائشة فقلت من الرجال؟ قال أبوها قلت ثم من؟ قال ثم عمر بن الخطاب, فعد رجالا, وأبو بكر كان رضي الله عنه أول من أسلم من الرجال الاحرار, وبادر الي تصديق رسول الله بلا تردد ولا تأخر. وأحب الناس الي النبي عمر: فهو الفاروق الذي يفر منه الشيطان الذي اذا سلك طريقا سلك الشيطان طريقا آخر, وهو الخليفة الثاني للرسول ومن العشرة المبشرين بالجنة, وأول من أطلق عليه لقب أمير المؤمنين. وكان الرسول قبل إسلام عمر يدعو الله فيقول: اللهم أعز الاسلام بأحب هذين الرجلين اليك, بأبي جهل, او بعمر بن الخطاب, وكان أحبهما اليه عمر, كذلك أخبر النبي أن لو كان نبي بعدي, لكان عمر بن الخطاب, ففي هذا الحديث إبانة عن فضل ما جعله الله لعمر من أوصاف الأنبياء وخلال المرسلين وقال عليه السلام: لقد كان فيما قبلكم من الأمم ناس محدثون, فان يك في أمتي أحد فانه عمر. رضي الله عن عثمان: قال عمر بن الخطاب عن عثمانتوفي رسول الله وهو عنه راض وقال رسول الله أرحم أمتي بأمتي أبو بكر, فأشدهم في أمر الله عمر, وأصدقهم حياء عثمان بن عفان ويحب النبي عليه السلام علي بن أبي طالب: فلقد كان رضي الله عنه أول ذكر من الغلمان آمن برسول الله صلي الله عليه وسلم وصلي معه وصدق بما جاءه من الله تعالي وهو يومئذ ابن عشر سنين, وقد قبض رضي الله عنه في شهر رمضان عن36 عاما, وكانت خلافته4 سنوات وتسعة أشهر, وقد غسله ابناه الحسن والحسين وعبد الله بن جعفر وصلي عليه الحسن ودفن بالكوفة, وعمي موضع قبره خوفا عليه من الخوارج أن ينبشوا عن جثته. وكان يحب النبي الزبير بن العوام: قال الرسول أن لكل نبي حواريا, وحواري الزبير. ورضي الله عن طلحة: قال عمر بن الخطاب توفي النبي وهو عنه راض ورضي الله عن سعد: قال عمر عن سعد توفي النبي وهو عنه راض, رحمهم الله رحمة واسعة وجعلنا في رحابهم يوم القيامة آمين.