عشرات يفترشون "التحرير" ويتسببون فى اختناقات مرورية

قام عشرات من المتجمعين بميدان التحرير، للمشاركة فيما أطلق عليه "جمعة فى حب مصر" بافتراش أرض الميدان بمواجهة مجمع التحرير، مما أدى إلى حدوث اختناق مرورى كبير بالميدان امتدت آثاره إلى شوارع وسط القاهرة، وقامت قوات الأمن ورجال القوات المسلحة بتكثيف تواجدهم على أطراف حديقة الميدان، لمنع المفترشين من دخولها والتمركز بداخلها. في الوقت نفسه حاول بعض ضباط الشرطة والجيش إقناعهم بالسماح بمرور السيارات والوقوف على أطرف الميدان مع بقية المتجمعين، الذين وصل عددهم إلى حوالى ألفى شخص.
وشهد الميدان احتكاكات بين المفترشين وبعض قائدى السيارات، بسبب خشيتهم من صدم المفترشين الذين اعترضوا حركة سير السيارات ولم يسمحوا سوى بعبور سيارة سيارة داخل الميدان بالمواجهة لمجمع التحرير.
كما يشهد الميدان حاليا حالة من الجدل بين المتظاهرين ورجال الشرطة والقوات المسلحة عن سبب تصميم المتظاهرين الدخول إلى حديقة الميدان على الرغم من السماح لهم بالتواجد بجميع أرجاء الميدان، وهى الحالة التى دعت رجال الأمن والقوات المسلحة إلى رفع درجة الاستعداد الأمنى بالميدان تحسبا لمحاولة بعض العناصر اقتحام الحديقة للدخول فى اعتصام جديد.
وعلى الصعيد الآخر، أكد عدد كبير من المتظاهرين المتواجدين أمام المنصة الرئيسية المواجهة للجامعة الأمريكية أن نزولهم اليوم سلميا بشكل كامل، مشددين على عدم نيتهم الاعتصام أو المبيت داخل الميدان كما أعلن منظمو جمعة اليوم من مختلف القوى والحركات السياسية.
وأضافوا أن نزولهم إلى الميدان اليوم جاء للتأكيد على مطالب الثورة، التى لم تتحقق بشكل كلى حتى الآن، وفى مقدمتها تطهير البلاد من فلول النظام السابق، وتطهير كل وسائل الإعلام ومؤسسات الدولة من تلك الفلول التى مازالت تحاول إجهاض ثورة 25 يناير، كما أكدوا رفضهم التام لرفع أعلام أى دول أخرى داخل ميدان التحرير باعتباره رمزا للحرية المصرية، مؤكدين فى الوقت ذاته على مدنية الدولة المصرية، مرددين (تحيا مصر تحيا مصر.. مدنية مدنية).
وهاجم المتجمعون بالميدان بشدة عدم تغطية العديد من وسائل الإعلام المختلفة لفاعليات اليوم على الرغم من أن عنوانها (فى حب مصر)، لافتين إلى تسييس بعض وسائل الإعلام تبعا لبعض الأيدلوجيات السائدة حاليا على الساحة السياسية المصرية، بينما شدت المنصة الرئيسية الوحيدة بالميدان بالعديد من الأغانى والأناشيد الوطنية، التى ألهبت حماسة المتجمعين بالميدان.