في الوقت الذي تنادي فيه الدولة بالحفاظ علي البيئة والإكثار من المساحات الخضراء بين المباني السكنية, خاصة في المدن الجديدة, نجد جهاز مدينة محافظة السادس من اكتوبر يتبع سياسة غاية في الغرابة, تتمثل في قتل الحدائق بالبطيء من خلال وضع صناديق القمامة داخلها او بالقرب منها, مما يكون له تأثير مباشر علي ارضية الحديقة واشجارها. ولم يقتصر الامر عند هذا الحد, بل يصل الي قيام عمال النظافة في بعض الاحيان الي ترك الزبالة يومين وثلاثة دون تفريغها من الصندوق, مما يؤدي الي انبعاث روائح كريهة تؤدي الي انجذاب الحشرات والزواحف من كل فج عميق لتتمركز حول صندوق القمامة, وبعد ان تأكل وتشبع, تبحث عن مكان للراحة او النوم في بعض الاحيان ولم تجد غير الشقق المحيطة بهذه الحديقة,ولاتستعجب او تستغرب اذا استيقظت من النوم ووجدت بجوارك برصا أو فأرا من الحجم الكبير. وهذه الحديقة الكائنة امام العقار ر قم8 ط في عمارات التمويل العقاري بمنطة جنوب الاحياء تحولت من نعمة الي نقمة حيث ادي وجود صندوق القمامة فيها الي موت اشجارها وتدهور ارضيتها التي اصبحت ارضا عادية بعدما كانت نجيلة طبيعية خاصة بعد ان قام عمال النظافة بالحي بإشعال النيران في القمامة المتراكمة خارج الصندوق للتخلص منها, مما ادي الي حدوث سحابة سوداء غطت المنطقة المحيطة. وبالطبع فإن مصائب قوم عند قوم فوائد.. حيث استفاد من وضع الحديقة السيئ نظرا لعدم صيانة انوارها وظلامها الدامس كل من يبحث عن مكان لشرب سيجارة بني او زجاجة خضراء مما يهد د امن وسلامة الاسر المحيطة بها. فهل يفيق جهاز مدينة6 أكتوبر من نومه العميق, ويخرج المسئولون من مكاتبهم لمتابعة اعمالهم, ويهتمون بالمساحات الخضراء في المحافظة الصحراوية, نتمني ذلك.