دعا ناشطون سوريون إلي الخروج في تظاهرات حاشدة اليوم أطلقوا عليها جمعة لن نركع في إشارة إلي استمرار مقاومتهم ضد نظام الرئيس بشار الأسد. يأتي هذا في الوقت الذي أفاد فيه اتحاد تنسيقيات الثورة السورية في مدينة دير الزور بأن قوات الجيش قصفت مستشفي النور في المدينة الواقعة شرق البلاد, كما قامت باعتقال صاحب المستشفي وثلاثة من الأطباء العاملين بها.دون أن يتم توضيح الأسباب.كما حاصر الجيش حي الحميدية في المدينة وسط إطلاق نار كثيف, كما اقتحم بلدة المسيفرة بمحافظة درعا وبلدة سراقب في محافظة إدلب القريبة من تركيا. وقال أحد السكان الذي فر من بلدة سراقب ان حوالي14 دبابة وعربة مدرعة اقتحمت البلدة صباح أمس ومعها50 حافلة وشاحنة صغيرة وسيارة أمن وبادرت بإطلاق النار بشكل عشوائي واقتحام المنازل. وكانت اتحاد تنسيقيات الثورة السورية قد أفاد بأن عمليات الجيش السوري أوقعت أمس الأول27 قتيلا,19 منهم سقطوا في حمص وحدها. وفي إسطنبول استقبل الرئيس التركي عبد الله جول أمس وزير الخارجية محمد كامل عمرو في ختام زيارته لتركيا التي استمرت يومين التقي خلالها برئيس الحكومة ووزير الخارجية وأكد عمرو أنه لا حل أمنيا للازمة السورية مشيرا إلي رفض مصر أي تدويل آخر. يأتي هذا في الوقت الذي تمسكت فيه الولاياتالمتحدةالأمريكية بلهجتها التي تبنتها تجاه سوريا الأسبوع الماضي, واعتبرت إن سوريا ستكون مكانا أفضل بدون الرئيس بشار الأسد الذي قالت انه فقد شرعيته. وقال جاي كارني المتحدث باسم البيت الأبيض إن أهم شيء يمكن أن نفعله الآن هو ضمان أن تدعم أفعالنا أقوالنا. وأضاف كارني إن الانتقال الديمقراطي سيكون أفضل لسوريا والمنطقة والعالم, ونعتزم مساعدة الشعب السوري في الحصول علي الكرامة والحرية التي يطالب بها والتي قتل من أجلها العديدون, مشيرا الي ان واشنطن ستعمل وتنسق مع شركائها الدوليين.وقال اننا نعمل مع شركائنا لضمان مواصلة الضغط وتصعيده ضد الرئيس الأسد وسنواصل القيام بذلك. وفي نيويورك عقد مجلس الأمن الدولي جلسة مشاورات مغلقة بشأن الأوضاع في سوريا,استمع خلالها الي تقرير قدمه مساعد الأمين العام للأمم المتحدة أوسكار فيرنانديز تارانكو حول الأوضاع الدائرة في سوريا. وقال سفراء غربيون عقب انتهاء الجلسة إن أوسكار فيرنانديز تارانكو قدم لأعضاء المجلس تقريرا محبطا ومرعبا للأوضاع التي يعيش فيها السوريون, وهدد سفراء كل من فرنسا وبريطانيا والمانيا بأن المجلس سوف ينظر في اتخاذ اجراءات عقابية أخري في حالة استمرار العنف الذي تمارسه السلطات السورية ضد المواطنين العزل. وكشف السفراء الغربيون عن أن مجلس الأمن سيستمع الي احاطة اخري الاسبوع المقبل من الأمين العام, كما أنه تم الاتفاق علي أن تحضر جلسة مجلس الأمن المقبلة بشأن سوريا الأسبوع المقبل وكيلة الأمين العام للشئون الإنسانية فاليري آموس. وأشار السفراء الغربيون الي أن التقرير الذي قدمه مساعد الأمين العام للأمم المتحدة اعتمد علي ثلاث نقاط رئيسية,الأولي تتعلق بانتهاكات صارخة لحقوق الإنسان في سوريا, والثانية أنه لا توجد أي آفاق لحل الأزمة مالم تتوقف أعمال العنف التي تمارسها القوات السورية, في حين تتمثل النقطة الثالثة في أن مصداقية الأصلاح لن تتحقق في ظل استمرار أعمال العنف.