عبدالوهاب حامد ثبت أن شهر شعبان كان من أحب الشهور عند الرسول للصيام فعن عائشة رضي الله عنها قالت: كان أحب الشهور الي رسول الله أن يصومه شعبان ثم يصله برمضان وقالت: ومارأيت رسول الله استكمل صيام شهر إلا رمضان ومارأيته اكثر صياما منه في شعبان وعن أسامة بن زيد قال... قلت يارسول الله لم أرك تصوم شهرا من الشهور, ماتصوم من شعبان؟ قال: ذلك شهر يغفل الناس عنه بين رجب ورمضان, وهو شهر ترفع فيه الاعمال الي رب العالمين فأحب أن يرفع عملي وأن صائم. كان رسول الله صلي الله عليه وسلم يصل صيام شعبان برمضان, وهذا جائز لمن كان من عادته الصيام في شعبان أن يصل آخر يوم منه بأول يوم من رمضان, أما من لم تكن عادته الصيام في شعبان, أو لم يكن من عادته صيام يومي الاثنين والخميس فلايجوز له أن يسبق رمضان بصيام, بل هناك نهي عن فعل ذلك, قال رسول الله لايتقدمن أحدكم رمضان بصوم يوم أو يومين إلا أن يكون رجل كان يصوم صومه فليصم ذلك اليوم. قال العلماء: معني الحديث لاتستقبلوا رمضان بصيام علي نية الاحتياط لرمضان. قال الترمذي لما أخرجه: العمل علي هذا عند أهل العلم كرهوا أن يتعجل الرجل بصيام قبل دخول رمضان, وقيل في الحكمة فيه عدة أقوال أقواها: أن الحكم علق برؤية هلال شهر رمضان فمن تقدمه بيوم أو يومين فقد حاول الطعن في ذلك الحكم. وماذا عن قوله عليه الصلاة والسلام اذا انتصف شعبان فلاتصوموا أن هذا لمن لم يكن لصيام في النصف الأول من شهر شعبان, أما من كان له صيام في النصف الأول كان يصوم الاثنين والخميس أو الايام البيض الثلاثة عن كل شهر وهي الثالث عشر والرابع عشر والخامس عشر فهذا ينطبق عليه استثناء النبي إلا أن يكون رجل كان يصوم صومه فليصم ذلك اليوم