تجدد الخلاف بين وزارتي الكهرباء والبترول حول الطرف المسئول عن انقطاع امدادات التيار الكهربائي لبعض المناطق في القاهرة والمحافظات, وتتهم وزارة الكهرباء مسئولي البترول بضخ الغاز الطبيعي اللازم الي محطات التوليد الحرارية عند مستوي ضغط منخفض مما يتسبب في وقف عمل المحطات, ودفع ذلك الوزارة الي قطع التيارات لحماية الشبكة القومية الي حين ضبط ضغط الغاز. وقال محمود سعد بليغ رئيس الشركة القابضة لكهرباء مصر, إن شركة الغازات المصرية وراء هذه الأعطال. وأوضح أن شركة الكهرباء لجأت الي تخفيف الأحمال الكهربائية عن بعض مناطق الجمهورية نظرا لوجود عجز بلغ نحو1200 ميجاوات من قدرات الشبكة نظرا لخفض انتاج بعض المحطات التي تعمل بالغاز الطبيعي كوقود أساسي, والمازوت والسولار كوقود احتياطي والذي تواجه نقصا حادا فيهما حاليا. وأكد بليغ أنه يجري حاليا مواجهة هذه الظروف الطارئة, وأعرب عن اعتذاره للمواطنين عن الظروف الخارجة عن ارادة الشركة, وناشد المواطنين ترشيد استهلاك الكهرباء خلال هذه الفترة لحين عودة تشغيل المحطات بكامل طاقاتها بعد انتظام ضغط الغاز إليها. وعقد الدكتور حسن يونس وزير الكهرباء والطاقة, اجتماعا مع رؤساء شركات انتاج الكهرباء أكد خلاله ضرورة تشغيل المحطات بكامل طاقاتها خاصة المحطات المائية لسد العجز في الطاقة خلال هذه الفترة, نظرا لحرارة الجو. وشدد علي حماية مشروعات الكهرباء والعاملين بها من أعمال البلطجة بالتنسيق مع المجلس الأعلي للقوات المسلحة ووزارتي الداخلية والتنمية المحلية, كونها مرافق عامة وحيوية مملوكة للدولة ويجب الحفاظ عليها والتصدي بكل حزم لكل من تسول له نفسه المساس بها. وأشاد خلال الاجتماع بدور القوات المسلحة وقوات الأمن في فك الحصار الذي مارسه أهالي منطقة الكريمات حول مجمع انتاج الكهرباء بها لمدة3 أيام متتالية, وتمكين العاملين من الدخول والخروج الي المجمع وانتظام عمل الورديات به. كما استعرض البرامج الزمنية للمشروعات الكهربائية الجاري تنفيذها حاليا والمقرر تشغيلها خلال الخطة الخمسية الحالية والمقبلة لتأمين الكهرباء للمشتركين وربط مشروعات الخطة الاسعافية لمواجهة أي زيادة في الأحمال خلال فترات الذروة المسائية.