اقتحمت الدبابات السورية بلدة في محافظة قريبة من الحدود التركية أمس ووسعت هجوما علي مدينة رئيسية بشرق البلاد. وأكد شهود عيان أن المواجهات التي شهدتها مدينة بنش الواقعة بإدلب شمالي سوريا بين دبابات الجيش السوري والمواطنين قد أسفرت عن مقتل5 أشخاص. يأتي ذلك مع وصول وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو إلي دمشق أمس لحث الرئيس السوري بشار الأسد علي وقف الهجمات العسكرية الرامية لسحق الانتفاضة المستمرة ضد حكمه منذ خمسة أشهر, وتأتي زيارة أوغلو بعد أن أعلن رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان ان صبر تركيا قد نفد ازاء استمرار نظام الرئيس السوري بشار الاسد في قمعه الدموي للمتظاهرين. وقالت صحيفة نيزافيسيمايا جازيتا الروسية: إن التزامن في تصعيد كل من تركيا والسعودية تجاه النظام السوري, ليس وليد صدفة, فثمة مؤشرات علي وجود اتفاق غير معلن بين هاتين القوتين الإقليميتين, علي ممارسة الضغط علي النظام السوري. وفي أنقرة, نفي بولنت أرينتش نائب رئيس الحكومة التركية إقامة منطقة عازلة علي الحدود مع سوريا وقال أن حكومته ستنتظر رد دمشق علي رسالة تركيا التي حملها أوغلو, ومن جانبها كشفت صحيفة صباح عن مضمون الرسالة وفيها تحذير شديد بعزل سوريا دوليا والدليل علي ذلك قيام ثلاث من بلدان الخليج بسحب سفرائها من دمشق وهو ما يعني في النهاية بدء فقدان النظام لشرعيته. في السياق ذاته قالت شبكة أن تي في الإخبارية إن ريكاردينو السفير الامريكي لدي انقرة فرانسيس رافق فرد هوف مسئول الملف السوري في وزارة الخارجية الامريكية الذي وصل الي العاصمة انقرة يوم امس الأول واجري خلالها جملة مباحثات مع مسئولي الحكومة التركية تركزت حول التطورات في سوريا والمنطقة قبل مغادرة وزير الخارجية احمد داود اوغلو. يأتي ذلك في وقت أدان الرئيس الأمريكي باراك أوباما ورئيس الوزراء الاسباني خوسيه لويس ثاباتيرو ورئيس الوزراء الإيطالي سيلفيو بيرلسكوني نظام الرئيس السوري بشار الأسد واستمرار استخدامه للعنف العشوائي ضد الشعب السوري, واتفقوا علي التشاور بشأن اتخاذ خطوات إضافية للضغط نظام الأسد ودعم التطلعات الديمقراطية للشعب السوري.جاء ذلك خلال اتصالين هاتفيين للرئيس أوباما مع كل من ثاباتيرو وبيرلوسكوني. وعلي صعيد آخر ذكر موقع شبكة الاعلام العربي ان وزير الدفاع السوري الذي تمت اقالته وجد مقتولا فيالوقت الذي التليفزيون السوري ان الوزير كان مريضا وأن صحته تدهوت مؤخرا.