أعرب الامين العام للجامعة العربية الدكتور نبيل العربي عن تشاؤمه ازاء الوضع في سوريا, وقال ان الموقف في سوريا معقد واكد العربي ان النظام الدولي المعاصر له حدود لما يمكن ان يقوم به. مشيرا الي ان الجامعة العربية تتعامل مع الازمة السورية حسب الاجراءات وتتخذ مواقفها خطوة خطوة, متسائلا هل ادي البيان الصادر عن مجلس الامن بشأن الاحداث في سوريا الي شيء, وقال العربي- في مؤتمر صحفي مشترك أمس مع الممثل الخاص للاتحاد الأوروبي لجنوب المتوسط برناردينو ليون ردا علي سؤال حول عدم قيام الجامعة العربية والمجتمع الدولي باتخاذ اجراءات ضد سوريا مثلما حدث مع ليبيا ان ما حدث في سوريا من مظاهرات مناهضة للحكومة, وقيام الاخيرة باستهداف هذه المظاهرات سواء كانت الحكومة متفقة مع اسباب هذه المظاهرات ام لا, فان الجامعة العربية فقد اصدرت بيانا يعبر عن قلقها ازاء الوضع في سوريا, ودعونا نري ما ستؤول اليه الاوضاع عقب هذا البيان واردف انه لا يتوقع ان تقوم جامعة الدول العربية بشن حرب او اعلان الحرب علي اي بلد من اعضائها, وقال ان ذلك ليس في مقدورنا او في مقدور اي دولة اخري, واكد ان النظام الدولي المعاصر له حدود لما يمكن ان يقوم به. واوضح العربي ان الجامعة العربية لديها مواثيق لحقوق الانسان, ولهذا تحركت لاصدار بيان في بداية شهر رمضان تطالب الدول العربية باحترام المواثيق العربية والدولية الموقعه عليها فيما يخص حقوق الانسان. وقال ان صدور البيان يأتي حرصا من الجامعة وشعورها بالقلق لما يحدث في سوريا باعتبارها دولة قديمة قائمة في المنطقة, مؤكدا علي ضرورة الاستفادة من تجربتي مصر وتونس التي تقول بانه عندما ينزل الشعب الي الشارع ويطالب بالتغيير, لان الاولي بالرؤساء والحكومات ان يلجئوا الي الحوار وعدم العنف من اجل التجاوب مع مطالب هذه الشعوب ومن جانبه قال الممثل الخاص للاتحاد الأوروبي لجنوب المتوسط برناردينو ليون ان المحادثات كانت مثمرة وتركزت حول ابراز اهتمام الاتحاد الاوروبي بما يحدث في جنوب المتوسط, ولهذا تم تعيين ممثل خاص للاتحاد, لا ن ما يحدث في جنوب المتوسط يهم الاتحاد الاوروبي. وردا علي سؤال حول وجود شبه صمت دولي تجاه ما يحدث في سوريا, قال ليون ان هناك اهتماما دوليا لكي يكون هناك عمل اقوي واكثر كفاءة وعملية ضد النظام السوري, معربا عن التمني بان تقوم الحكومة السورية والرئيس بشار الاسد بان يستمعوا الي المجتمع الدولي وان يتم وقف كل الاعمال البربرية التي تحدث هناك, وان تبدأ عملية الانتقال التي يجب ان تحدث في سوريا.