مع حلول شهر رمضان العظيم ...يسأل العديد من مرضى السكر عن مدى امكانية اداء فريضة الصوم..؟ يجيب على هذا التساؤل د.مدحت الشامى استشارى التغذية والصحة العامة قائلا: إن الصيام بصفة عامة لا يضر مريض السكر بل على العكس فإن الصيام قد يفيده إذا أحسن التعامل معه. بالنسبة للمريض الذى يعالج بتنظيم الغذاء فقط عليه ألا يفرط فى تناول الطعام عند الإفطار والسحور خاصة المشويات والحلويات الشائعة فى رمضان.. أما المريض الذى يتناول أدوية السكر عن طريق الفم فعليه تعديل الجرعة إذا كان متحكما فى كمية السكر فى الدم وعليه ألا يخشى من الصيام إذا كان تحكمه فى السكر غير كامل لأنه يتحسن فى أثناء الصيام. وبالنسبة للمريض الذى يعالج بالانسولين فيفضل انقاص الجرعة التى يتناولها قبل الإفطار. ويوضح د.مدحت أن مريض السكر الذى يصوم قد يشم رائحة استيون فى أثناء التبول وهذا يكون سببه الصيام وليس انذارا لغيبوبة السكر، وعموما ففى كل الحالات لابد من المتابعة مع الطبيب المعالج. أما المريض الذى يمنع من الصيام فذلك الذى يصاحب مرضه مضاعفات تستلزم تناول الأدوية عدة مرات يوميا. أو المرضى الذين يحتاجون للانسولين على مدار اليوم حتى لا يتعرضوا لهبوط نسبة السكر بالدم. وكذلك يحظر الصيام على المرضى الذين يعانون من الارتفاع الشديد للسكر لأن العطش هو أقوى معوق عن الصيام وليس الجوع.. ومن ثم فإن هؤلاء المرضى يحتاجون لكميات أكبر من الانسولين حتى يتمكنوا من السيطرة على المرض وعدم تعريضهم للخطر. وعموما فيجب على جميع مرضى السكر حمل قطع من الحلوى فى جيوبهم احتياطيا طوال فترة الصيام لتناولها فورا عند الشعور بانخفاض السكر فى الدم وبالتالى لا يكمل المريض صيامه حتى لا تتعرض حياته للخطر.