وجه الادعاء التركي امس الاتهامات إلي جنرالين متقاعدين بالضلوع في مؤامرة للإطاحة بالحكومة في البلاد عام.2003 وعلي صعيد الآثار الاقتصادية للأزمة, بدأت الأسواق التركية في الانتعاش بعد تراجع دام خمسة أيام بسبب الاعتقالات, وذلك نظرا لتراجع احتمالات حدوث مواجهة بين الحكومة التي تتولي السلطة منذ عام2002 والقوات المسلحة العلمانية بعد الافراج عن ثلاثة جنرالات متقاعدين آخرين. وذكرت وكالة أنباء الاناضول التركية أن الجنرالين هما جيتين دوجان القائد السابق للجيش الأول التركي وانجين آلان القائد السابق للقوات الخاصة.وفي غضون ذلك, اتهم رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان وسائل الاعلام بإثارة مشاعر القلق بين المستثمرين الناجمة عن عمليات الاعتقال, وشدد اردوغان علي أن الحكومة لن تسمح بقلب اقتصاد البلاد رأسا علي عقب. وقال أردوغان في خطابه الشهري للشعب التركي والذي بثه التليفزيون الرسمي التركي أمس الأول إن تركيا يمكنها أن تحل مشكلاتها إذا أبدت شجاعة في حلها وإذا تحمل كل فرد مسئولياته, بمن فيهم السياسيون والمفكرون والفنانون وقادة الرأي. ومن جانبه, أكد الرئيس التركي عبد الله جول أن تركيا لديها القدرة علي حل جميع مشكلاتها واجتياز مختلف العقبات في إطار القانون والدستور, وأعرب جول في حديث لصحيفة' حرييت' عن ارتياحه لنتائج اللقاء الثلاثي بالقصر الجمهوري الذي عقد امس الأول وشارك فيه رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان ورئيس الأركان التركي الجنرال ايلكر باشبوغ. وأشار إلي أنه يجب علي جميع الأتراك أن يعلموا أن الحديث خلال اللقاء تم في إطار من الوضوح والشفافية والثقة المتبادلة وتبادل وجهات النظر حول مختلف الآراء المطروحة, مؤكدا أن خطأ بعض الأفراد لا يعني خطأ مؤسساتهم, موضحا أنه سيتم عزل المخطئين بالطرق القانونية. وفي تطور آخر, قررت جمعية' التضامن المدني وتحالف70 مليون مواطن تركي' مسيرة احتجاجية اليوم في ميدان' تقسيم' بوسط اسطنبول في ذكري مرور13 عاما علي ذكري ما سمي بالانقلاب الأبيض الذي أطاح بحكومة نجم الدين أربكان الائتلافية الذي وقع في28 فبراير, حيث سينتهز المتظاهرون الفرصة للتنديد بالخطط المدبرة من قبل بعض العسكريين للإطاحة بحكومة العدالة والتنمية الحالية بزعامة أردوغان.