البحيرة من تامر عبدالرؤوف وفي لغة بسيطة تعكس آراء المواطنين في المحافظين يقول جلال عبدالعزيز حامد50 سنة المزارع بكفر الدوار المحافظون زي البطيخ!! وكل محافظة وحظها, إما أن يأتي إليها محافظ دينامو يحرك المسئولين من مكاتبهم المكيفة ويجعلهم ينزلون إلي الشارع لحل المشكلات علي أرض الواقع والالتحام بالمواطنين كما كان يفعل اللواء عادل لبيب خلال الفترة القصيرة التي قضاها محافظا للبحيرة, أو يأتي محافظون آخرون يتكاسلون حتي عن لقاء المواطنين يوما في الأسبوع ويفضلون جمع طلباتهم وعرضها عليهم في البوستة داخل مكتبة. من جانبه أكد الدكتور أحمد أبوبركة النائب السابق والقيادي بحزب الحرية والعدالة, أن كوتة المحافظين كانت أداة يستخدمها النظام السابق لتثبيت أركانه عن طريق تعيين أصحاب الثقة والولاء له, بعيدا عن معيار الكفاءة, فضلا عن تخصيص عدد معين من المقاعد لقطاعات بعينها لنيل رضاها وضمان ولائها, ويوضح أن هذه الصفحة قد طويت بقيام ثورة25 يناير وانهيار النظام الاستبدادي, ويجب أن يتم إجراء انتخابات ويفتح باب الترشح لمنصب المحافظ, بما يضمن اختيار العناصر المتميزة وفقا لمعايير محددة مثل النزاهة وطهارة اليد والقدرة علي اتخاذ القرار وغيرها. ويؤكد محمد لطفي سيف عضو مجلس محلي سابق أنه حان الوقت لإنهاء عسكرة المحليات التي سيطرت علي معظم المناصب القيادية في المحافظات بدءا من مجالس المدن مرورا بالسكرتير العام والسكرتير العام المساعد وانتهاء بالمحافظ, ويوضح أن الأمر وصل إلي حد قيام أحد المحافظين بالاستعانة بمستشارين ومديري مشروعات وللأسف كان أغلبهم أيضا من لواءات وعمداء بالشرطة أحيلوا إلي المعاش وتم التعاقد معهم لا لخبرتهم الكبيرة ولكن كنوع من المكافأة. ويوضح أن معظم القيادات العسكرية سواء شرطة أو جيش لم تثبت نجاحا في إدارة العمل المحلي باستثناء شخصيات قليلة, ويؤكد أن معظم القيادات التي لم تتمرس في المحليات ولم تعرف شئونها المتداخلة كان أداؤهم بطيئا وغير فعال. ويضيف المهندس كمال عبده مدير التخطيط العمراني لمدينة دمنهور سابقا, أن اختيار أي شخصية لتولي منصب المحافظ والاكتفاء بعقد دورة تدريبية له في مركز إعداد القيادات غير كاف, بسبب الطبيعة الخاصة لعمل المحافظ, فالمحافظ يعتبر رئيسا للجمهورية في محافظته يجب أن يكون علي اطلاع ومعرفة بالعديد من الأمور, ويطالب عبده بتفعيل اللامركزية في اتخاذ القرارات حتي لا يرجع إلي المحافظ في كل صغيرة وكبيرة.