عبود ماهر مع اختلاف المسميات ظل المضمون واحد فتشابه البرامج هذا العام يؤكد ان البرامج الحوارية كما هي كل عام لا اتستطيع ان تفرق البرامج عن بعضها البعض فما تراه هنا تراه هناك والنجم الذي يتحدث اليوم في برنامج علي قناة تشاهده غدا علي قناة اخري في برنامج مختلف. لميس الحديدي ظهرت هذا العام من خلال برنامج نصف الحقيقة علي قناةcbc واطلت علينا في الحلقة الاولي الفنانة ليلي علوي بآراء جريئة وصراحة غير معهودة من نجوم الفن وعلينا ان نحترم و جهة نظرها بغض النظر عن الاختلاف في مضمونه فهي مازالت مصرة علي حبها للرئيس السابق حسني مبارك واذا كنا نبحث عن الديمقراطية بشكل جديد بعد الثورة فلابد ان تكون ليلي حرة في ارائها وعلينا احترامها وظهر في الحلقة الثانية الفنان جمال سليمان الذي نجح ببراعة شديدة في مراوغة لميس طوال الحلقة ونجح في الامساك بالعصا من المنتصف فلم يعلن موقفه الصريح هل هو مع الثورة السورية ام مع النظام السوري. وعلي الرغم من أن لميس كانت تحقق النجاح كل موسم رمضاني الا ان المشاهد لم يصل معها هذا العام لدرجة الابهار المعتاد عليه منها. أما إبراهيم عيسي فقرر الظهور في رمضان من خلال برنامج' الديكتاتور' علي قناة التحرير وفكرته تدور حول مقدار حجم الديكتاتورية داخل كل ضيف بناء علي تحليل لحركاته الجسدية وإجاباته اللفظية ومدي استيعابه للأسئلة الموجهة إليه ويتم رصد كل هذا من الطبيب النفسي محمد المهدي الذي يراقب في غرفة كل أحداث الحلقة ليدهش الضيف والجمهور بتحليل غاية في المفاجأة. ففي حلقة الفنان محمد صبحي حصل علي80% في التعبيرات اللفظية و70% علي التعبيرات الجسدية والمحصلة النهائية اصبح صبحي ديكتاتورا اخلاقيا ذا نظرة مبهجة! اما في حلقة الفنان هاني رمزي الذي ظل يعيد علي المشاهدين كيف ذهب لمشاهدة مسرحية عادل إمام شاهد ماشافش حاجة وهو طفل وكيف تأثر وقتها بالفن إلي أن أصبح نجما يلعب بطولة أفلام ومسلسلات مرورا بمجاملة إبراهيم عيسي نفسه بأنة أول من كتب عنة في روزاليوسف وتنبأ بنجوميته الطريف أن التحليل النفسي لهاني أكد لنا بما لا يدع مجالا للشك أن نسبة الديكتاتورية بداخلة لا تتجاوز من2-5% وكانت المحصلة النهائية انه دكتاتور متألم وهو ماينفي عن هاني صفة الدكتاتور. اما برنامج' يا مصر قومي' علي قناة التحرير تقديم محمود سعد والذي يستضيف عددا من المشاهير لمناقشة كيفية النمو والارتقاء بمصر في المرحلة الانتقالية التي تمر بها وبناء مجتمع ديمقراطي حر يعيش به المواطنين كما يتمنون, اللافت ان صفحة البرنامج علي الفيس بوك شهدت كما كبيرا من الهجوم والنقد من قبل الزائرين علي البرنامج, ولم يسلم محمود سعد من هجوم الاعلامي مفيد فوزي وقت حلوله ضيفا علي طوني خليفة في برنامج الشعب يريد علي قناة القاهرة والناس شن هجوما حاداعلي محمود سعد. كما لم يسلم مقدم البرنامج طوني خليفة هو الأخر من لسان مفيد وكذلك المرشد العام لجماعة الأخوان, وفي البرنامج ايضا شهد مشاركة الفنان طلعت زكريا الذي بكي علي مايحدث علي الرئيس السابق ويصر علي ان التاريخ سوف ينصف هذا الرجل, وعاد طلعت زكريا و اكد نفس الكلام في برنامج انت وضميرك علي قناة دريم2 من تقديم مجدي الجلاد ولكن طلعت سعي للتلون قليلا مع الجلاد فقال أنة كان مع الثورة وأنه كان يريد من مبارك يرحل بأسرع وقت! برنامج الرجل الثاني للزميل جمال الكشكي والذي يذاع علي قناة دريم2 ظهر علينا بفكرة لم يتطرق اليها اي برنامج سابق وذلك من حيث الاهتمام بالرجل الثاني في كل المواقع سواء السياسية او الاقتصادية اوالرياضية وماهو تأثر الرجل الثاني بموقعه ورضاه عن كونه الرجل الثاني الذي يتواري عن الاضواء دائما. اما الصحفي الكبير عادل حمودة فهو احدث ضيف علي المشاهدين خلال الشهر الكريم من خلال برنامج كل رجال الرئيس علي قناةcbc والذي بذل فيه حمودة مجهودا كبيرا في البحث مع فريق الاعداد الخاص بالبرنامج, ويحسب لحمودة اجتهاده في البحث عن كم كبير من المعلومات التي يسعي لايصالها الي المشاهد بشكل مكثف في حلقة واحدة. برنامج لا من تقديم عمرو الليثي اظهر قدرة الليثي الفائقة علي إدارة الحوار وثقته الشديدة في نفسه وقدراته الا ان غالبية الضيوف من النمط' المتكرر', فعلي الرغم من اختلاف ايقاع البرنامج حيث يقوم عمرو في بداية الحلقة بطرح عدد كبير من الاسئلة علي الضيف ليجيب عنها اما' نعم' او'لا' وذلك بشكل سريع وفي الجزء الثاني يقوم الليثي بمناقشة الضيف في اجاباته علي هذه الأسئلة الا انه لم يقنعنا من خلال هذا البرنامج بشكل جديد يجعله متميزا كعادته في برامجه السابقة. اما اشرف عبدالباقي فقرر كعادته الخروج عن المعتاد ببرنامج حواري من نوع جديد بفكرة لم تطرح من قبل' جيم سؤال', فقد قرر اشرف الخروج عن المألوف وهو طرح اسئلة ويقوم الضيف بالاجابة عليها ولكن تغير الامر فقرر تبادل الادوار بينه وبين ضيوفه فيقوم هو بالاجابة وعلي ضيفه ان يقول ماهو السؤال المفترض ولكن لم نشعر بأي اختلاف بينه وبين البرامج الاخري علي الرغم من اختلاف الفكرة, رغم احتوائه علي لمسة كوميدية اضافها عبدالباقي, هذا بخلاف الحميمية الذي ينجح في خلقها مع الضيوف لدرجة تجعل المشاهد يعتقد انه لقاء بين صديقين والتي تساهم بشكل كبير في نجاح الحوار.