المؤمن بحاجة دائما الي مرشد يأخذ بيده ليضعها علي ما يحبه النبي صلي الله عليه وسلم وما يكرهه, وهنا يبرز السؤال التالي ما الصلوات التي يحب النبي أداءها في البيت الاجابة تجيء من عبدالله بن سعد, حيث قال سألت رسول الله صلي الله عليه وسلم أيهما أفضل؟ الصلاة في بيتي أم الصلاة في المسجد؟ فقال: ألا تري الي بيتي؟ ما أقربه من المسجد! فلأن أصلي في بيتي احب الي من أن أصلي في المسجد, الا أن تكون صلاة مكتوبة لقد كان رسول الله صلي الله عليه وسلم يحب أن يصلي في بيته, إلا أن تكون إحدي الصلوات الخمس المفروضة فيصليها في المسجد, وهذا ما سنه النبي عليه السلام لأمته فصلوا أيها الناس في بيوتكم, فان أفضل الصلاة صلاة المرء في بيته إلا المكتوبة فهو صلي الله عليه وسلم يحب أن تحيا بيوت المسلمين بالصلاة ولاتكون مهجورة كالقبور التي ليست محلا للصلاة, أو تتخذ هذه البيوت أوطانا للنوم لايصلي فيها, ولهذا يوصي النبي أمته قائلا: اجعلوا من صلاتكم في بيوتكم ولاتتخذوها قبورا وهو عليه الصلاة والسلام يحث علي صلاة النافلة في البيت لكونه اخفي وأبعد عن الرياء وأصون من المحبطات, وليتبرك البيت بذلك, وتنزل فيه الرحمة والملائكة, وينفر منه الشيطان, ويكون في الخير, كما قال عليه الصلاة والسلام اذا قضي أحدكم الصلاة في مسجده فليجعل لبيته نصيبا من صلاته. فان الله جاعل في بيته من صلاته خيرا. الرسول عليه السلام ضرب لنا مثلا للبيت الذي يصلي ويذكر الله فيه والبيت الذي لا يذكر الله فيه, فقال الرسول مثل البيت الذي يذكر الله فيه والبيت الذي لا يذكر الله فيه مثل الحي والميت ففي هذا الحديث حث علي ذكر الله تعالي في البيت وألا لايخلو من الذكر, وأخبرنا أن الشيطان ينفر من البيت الذي يذكر الله فيه ويقرأ فيه بعض سور القرآن, قال عليه السلام: لا تجعلوا بيوتكم مقابر, ان الشيطان ينفر من البيت الذي تقرأ فيه سورة البقرة. ورغم أن الصلاة في مسجد النبي عليه السلام أفضل من الف صلاة في غيره, فقد جعل النبي صلاة النافلة في البيت أفضل منها في مسجده, فقال عليه الصلاة والسلام صلاة المرء في بيته أفضل من صلاته في مسجدي هذا إلا المكتوبة.