التدخل الأمريكي في مصر تحت يدي تقرير مبدئي حول المنظمات التي تتلقي تمويلا أمريكيا مباشرا وعددها (321)، بينما هناك تقرير آخر يجري إعداده عن الأموال الممنوحة لقوي وجهات بشكل غير مباشر. فالولاياتالمتحدة لديها رؤية للتدخل في مصر تتمثل في عدة محاور: 1 ضرورة تعزيز الجمعيات الأهلية وبناء قدراتها، لإبعاد المؤسسات العسكرية والأمنية والدينية من الحياة السياسية في مصر، من واقع تجربة دول أوروبا الشرقية. 2 إدخال أكبر عدد من المنظمات الأجنبية لمصر في المرحلة المقبلة من خلال نقل معلومات عن ممثلي بعض حكومات الاتحاد الأوروبي ومنظمات المجتمع الدولي، تفيد بالحاجة لرقابة دولية علي الانتخابات المقبلة. 3 استخدام ممثلي وسائل الإعلام في تأليب المجتمع المدني المحلي والدولي علي مصر، للضغط ضد الإجراءات التي قد تتخذ في مواجهة التمويل الأجنبي للمنظمات غير المسجلة من جانب الحكومة. 4 تحاول واشنطن إدخال طرف ثالث في التمويل المباشر، لتنفيذ الأهداف الأمريكية، وكثفت الولاياتالمتحدة جهودها مع دول أوروبا الشرقية: سلوفاكيا، بولندا، التشيك، والمجر، لتمويل مشروعات تنفذها منظمات غير حكومية تابعة لهذه الدول في مصر، بدلا من التحرك الأمريكي المباشر، علي اعتبار أن جنسيات تلك المنظمات تكون أكثر قبولا وأقل إثارة للرأي العام. 5 توظيف قدرات جان إيريك، مديرالمعهد الجمهوري الدولي في أوروبا، وزوجته ليتكا سيرتشوك، مديرة مؤسسة غير حكومية، لرئاسة مكتب للمعهد في الإسكندرية، وفتح قنوات اتصال مع عدد من الناشطين المصرين للحصول علي أكبر قدر من المعلومات يتم توظيفها لمصلحة الأهداف الأمريكية. 6 اثار بعض النشطاء في لقاءات معهم حسب الرؤية الأمريكية أن عملهم بعد الثورة أصبح أكثر مرونة وقدرة علي التحرك والتعاون مع الشركاء في الخارج، وأن التضييق عليهم في الماضي بسبب القيود التي وضعها النظام السابق، كما أن استمرار رموز النظام السابق في بعض المؤسسات ذات الصلة بنشاطهم يعوق حركتهم، لذا فهم يطالبون بتصفية هذه الرموز من مواقعها! هذه الرؤية الأمريكية يتم تنفيذها علي الأرض حسبما نري من جانب البعض، فالهجوم علي المجلس الأعلي للقوات المسلحة مخطط وليس وليد مصادفة، . ونكمل الأسبوع المقبل.