ارتبط طبق الفول المدمس بأجمل الذكريات الرمضانية فهو مسمار البطن ومانع الجوع وذلك لقيمته الغذائية العالية مما يخلق لدي الصائم احساسا عميقا بالشبع خاصة بإضافة العدس الأصفر وثمرة طماطم مما يضفي عليه لونا ذهبيا وجذابا ومما يجعله جميلا شهيا. وتقول الدكتورة مايسة شوقي أستاذ الصحة العامة بكلية الطب قصر العيني واستشاري التغذية العلاجية إن الفول بطيء التأثر بالعصارات الهاضمة مما يجعله يستغرق وقتا طويلا حتي يتم هضمه, ومن ثم فإن الصائم الذي يتناوله لا ينتابه الشعور بالجوع إلا بعد مرور ساعات طويلة, ويعتبر طبق الفول وجبة شهية متكاملة العناصر الغذائية خاصة بإضافة الزيت أو الزبد, ويفضل أن يقدم بجانبه بعض الخضراوات الطازجة مثل الخيار والخس والطماطم والبقدونس والجرجير والفلفل الاخضر, والتي تحتوي علي كمية كبيرة من الماء الذي يرطب الجسم أثناء الصيام ويخلصه من الأملاح الضارة بالإضافة لاحتوائها علي نسبة عالية من الفيتامينات المختلفة والمعادن و الاملاح.. وفي ضوء ذلك فإن كل مائة جرام من الفول بالزيت الحار أو السمن البلدي تعطي 713 سعرا و52 جرام دهون وكل مائة جرام من الفول تعادل مائة جرام من اللحم الأحمر. وتضيف د.مايسة أن الفول يدخل تحت بند البقول وأن محتوياته من المواد الغذائية كثيرة بدون أضافة أي أطعمة أخري إليه, فكل مائة جرام منه تحتوي علي 2.9 جرام من المواد البروتنية, 51.6 من المواد النشوية و4 وجرام من الدهون والأملاح المعدنية.