بدأت الشرطة النرويجية أمس في استجواب المشتبه في تنفيذه الهجمات التي ضربت البلاد قبل أسبوع واسفرت عن مقتل76 شخصا, وذلك في إطار الجهود الرامية إلي تحديد ما إذا كان قد نفذ تلك الهجمات بمفرده ام ساعده اخرون. ويواجه أندرس بيرينج بريفيك اتهامات بتنفيذ تفجير في العاصمة النرويجية أوسلو يوم22 يوليو الجاري واسفر عن مقتل ثمانية أشخاص, ثم الهجوم اللاحق في جزيرة يوتويا القريبة وراح ضحيته68 شخصا. وكان قد تجدد حبس بريفيك الاثنين الماضي, وهو يخضع حاليا لعملية تقييم قواه العقلية. وقال ممثل الادعاء بال فريدريك هجورت كرابي إن المحققين استجوبوا بريفيك-32 عاما- بشأن معلومات جديدة جري الحصول عليها منذ أول استجواب له والذي استمر سبع ساعات السبت الماضي. ومن المتوقع ان تستغرق عملية استكمال اركان القضية ضد بريفيك أشهرا. وقال المدعي العام النرويجي تور-أكسيل بوش, إنه من منطلق الاحترام للمتوفين وذويهم المقربين, فإنه يتعين أن يحاكم منفذ الهجمات عن كل جريمة علي حدة, مما سيتطلب توثيقا وافيا. وقال الادعاء ان الهجومين عمل إرهابي لأنهما هدفا إلي بث الرهبة في نفوس أفراد الشعب بشكل واسع, وهي جريمة يمكن أن تصل عقوبتها الي21 عاما. وتدرس السلطات امكانية توجيه اتهام بارتكاب جرائم ضد الانسانية بحق بريفيك, وتصل اقصي عقوبة لتلك الجريمة الي السجن30 عاما. ومن جانبه, قال ممثل الدفاع عن بريفيك إن المتهم كان يعتزم تنفيذ هجمات أخري في اليوم نفسه الذي نفذ فيه هجماته. ونقلت صحيفة أفتن بوستن عن المحامي جير ليبيستاد قوله أمس إن الهجمات الأخري كانت ذات نطاق مختلف, دون أن يفصح عن تفاصيل. وتزامن بدء استجواب بريفيك مع تشييع أول جنازة لضحية في تلك الهجمات أمس, وهي فتاة عراقية توفيت عن سن18 عاما.