حلمهم تحقق, ولكن خارج نطاق قريتهم.. هذا هو ملخص مأسأة أهالي كفر الشيخ هلال بميت غمر بالدقهلية, فعندما استجابت هيئة الابنية التعليمية لمطالبهم بإنشاء مدرسة ثانوية ترحم بناتهم من عناء السفر قامت ببناء مدرسة القيطون في قرية أخري وسط الأراضي الزراعية . بعيدا عن رقابة الأهالي مما يتيح للخارجين علي القانون تهديد الطلبة والمدرسين, وذلك مجاملة لاحد كبار ملاك الأراضي الزراعية بالمنطقة. يقول محمد أبو العينين من أهالي قرية كفر الشيخ هلال احد اولياء امور التلاميذ الناجحين والمنقولين إلي الصف الثانوي ان ابناء القرية كانوا دائما يتقدمون بأوراقهم إلي مدرسة سعد الدين شريف الثانوية بصهرجت الكبري حيث انها الاقرب لقريتنا والطريق يمر وسط الكنلة السكنية لتصل إليها ويوجد مواصلات وأمان لابنائنا ولكننا فوجئنا بقرار ظالم من وكيل وزارة التربية والتعليم ان يذهب ابناؤنا وبناتنا إلي المدرسة التي اقيمت بقرية القيطون والتي تبعد عن قريتنا بمسافة كبيرة وللوصول إلي تلك المدرسة علي أبنائنا أن يسيروا لمسافة أكثر من4 كيلومترات علي جسر ترعة وسط الأراضي أو في طريق آخر لمسافة3 كيلو مترات مرورا بالمقابر ثم طريق زراعي أيضا. يقول عادل كمال: لاندري كيف تمت الموافقة علي إنشاء المدرسة في هذا المكان وسط الأراضي الزراعية بعيدة تماما عن الكتلة السكنية للقرية ولايوجد لها أي مواصلات ومحاطة بالأراضي الزراعية المزروعة بالذرة وكذلك يوجد الكثير من العشش والزرايب حول المدرسة مما يجعلنا نخاف علي بناتنا من الخطف في ظل تلك الظروف التي تمر بها البلاد وانتشار البلطجية.