تلقيت رسالة من الطبيب رفيق صموئيل فايز بمستشفي أخميم المركزي بسوهاج يروي قصة تستحق عرضها علي القراء الأعزاء. يقول رفيق: يوم11 يوليو وفي الخامسة صباحا, قمت بنقل المصاب محمد شاكر عبد العاطي بعد إصابته في حادث سيارة وبه اصابات خطيرة وكسور متعددة بالجسم واشتباه نزيف بالمخ وجرح يتضمن تهتكا بالوجه إلي مستشفي سوهاج الجامعي لأن حالته تحتاج الي جراحات لا توجد الا في هذا المستشفي. ولكن الطبيب النوباتجي( م. م. أ) باستقبال الجراحة رفض استلام الحالة أو حتي فحصها مدعيا أن الاستقبال مغلق في ذلك اليوم ونصحني أن أتوجه الي مستشفي أسيوط الجامعي. فأخذت سيارة الإسعاف ومعي المصاب وتوجهت الي استراحة السيد محافظ سوهاج وقمت بإعلاء سارينة الإسعاف حتي استيقظ سيادته لأروي له ما حدث فأمر علي الفور بالاتصال بالنجدة ووكيل وزارة الصحة بسوهاج وطلب مني تحرير محضر ضد الطبيب الذي رفض استلام الحالة, وبالفعل عدت الي المستشفي وقمت بتسليم الحالة وتحرير محضر ضد الطبيب النوباتجي ولولا تدخل المحافظ ما كتبت النجاة لهذا المصاب.( انتهت الرسالة) أعتقد أن هذا الطبيب الحريص علي حياة المرضي لدرجة إقلاق اللواء وضاح محمد الحمزاوي في هذا الوقت المتأخر يحتاج علي الأقل لخطاب شكر من الجهات المعنية, ولكن ذلك لم يحدث بل قام الأطباء في المستشفي الجامعي بتحرير محضر سب وقذف له عقابا له علي ما قام به. الدكتور رفيق يقول إنه لم يسب الأطباء ولكن صوته ارتفع وهو يطالبهم باستقبال المريض ولكن حتي وإن وجه للأطباء ألفاظا اعتبروها سبا, فقد كان ذلك خوفا علي حياة مريض وليس لخلاف شخصي معهم وكان يجب عليهم أن يتفهموا هذا ويقدروا موقفه. أرجو أن يتسع وقت السيد المشير حسين طنطاوي لاستقبال هذا البطل لتحيته علي ما قام به فنحن في أمس الحاجة لتشجيع أمثاله علي القيام بعملهم علي أكمل وجه, وأرجو أن يراجع أطباء المستشفي الجامعي موقفهم ويتنازلوا عن محضر لا مبرر له في حق زميل لم يرتكب ذنبا إلا الخوف علي مريض مهدد بالموت. [email protected] المزيد من أعمدة سامح عبد الله