أكد الدكتور عماد أبو غازي وزير الثقافة أن نجاح الثورة المصرية هو المفتاح الوحيد لأن يكون للمنطقة العربية دور في صناعة العالم, وقال إن مصر هي الرهان الحالي لنقل المنطقة العربية والعودة بها إلي دائرة التاريخ. وأوضح أبو غازي خلال اللقاء الثقافي الذي نظمه مركز الدراسات الاستراتيجية بالأهرام بالتعاون مع الهيئة القبطية الإنجيلية مساء أمس الأول عن دور الشباب في مرحلة التحول الديقراطي بعد ثورة يناير إن الشباب المصري نجح في التغلب علي محاولات الانتكاسة التي تعرضت لها مصر علي مدي مائتي عام مضت, وإن مصر قادرة إذا استغلت مواردها وإمكاناتها الاستغلال الأمثل علي تجاوز كل الصعاب والمحن مهما كان حجمها أو تزايد خطرها. واستعرض وزير الثقافة رؤيته لتطوير الأداء بوزارة الثقافة في المرحلة الانتقالية الحالية, معترفا بمواطن الخلل التي أصابت قطاع الثقافة شأنه في ذلك شأن باقي قطاعات الدولة, وقال إنه يسعي تدريجيا لإعادة هيكلة مؤسسات الوزارة, وأكد اعتماده علي سياسة ديمقراطية العمل الثقافي والدفاع عن حرية الإبداع والبحث والتفكير واعتبار ذلك قيما أساسية بالمجتمع, مع الاعتراف بالتنوع الثقافي والتعددية داخل المجتمع وإنهاء حالة التمييز بشتي صوره.ولفت عماد أبوغازي إلي أن تهميش بعض الثقافات لمصلحة أخري داخل المجتمع الواحد يؤدي إلي تفتيت المجتمع وضرب وحدته..مؤكدا أهمية تضافر جميع مؤسسات الدولة إلي إعلاء قيم المواطنة والتداول السلمي للسلطة وتنمية ثقافة الحوار وقبول الآخر, مشددا علي قيام وزارة الثقافة بدورها كاملا في هذا الشأن وإصلاح مواطن الخلل التي طالما كانت محل الشكوي في العهد الماضي. وأوضح الدكتور جمال عبد الجواد مدير مركز الدراسات الاستراتيجية والسياسية بالأهرام أن الشباب هو الطاقة الفاعلة في المجتمع القادرة علي التغيير, والشباب أيضا هو الحد الفاصل بين النجاح والفشل واستدل في ذلك بما شهدناه في يناير الماضي إلي الآن في ميدان التحرير. من جانبه استعرض الدكتور القس أندريه زكي نائب رئيس الطائفة الإنجيلية, مدير الهيئة القبطية الإنجيلية لتاريخ الهيئة الإنجيلية ونشأتها ودورها الاجتماعي والاقتصادي الذي يخدم الجميع مسلمين ومسيحيين, دون النظر إلي لون أو جنس أو عرق أو ديانة, ونوه إلي الدور الذي يقوم به منتدي حوار الثقافات التابع لها في تعزيز ثقافة العيش المشترك بين أبناء الوطن جميعا بالإضافة إلي الدعوة لبناء دولة مدنية حديثة والبحث عن أفضل الآليات التي توصل إلي هذا الهدف بما تقتضيه معطيات المرحلة الحالية.