عندما ترتقي السينما برسالتها وعندما يسمو صناعها إلي مستوي المسئولية الاجتماعية الملقاة علي كاهلهم تكون تلك الصناعة بحق جديرة بالاحترام باعتبارها أداة بناء اجتماعي بعيدا عن دعاة الهدم ممن نصبوا أنفسهم حماة لهذا الفن النبيل ودفعهم هذا الاعتقاد الزائف إلي الكيل لكل من انتقد أفلامهم التي يطلقون منها معاول الهدم للقيم والثوابت الاجتماعية التي طالما استقرت في وجداننا كشرقيين بعيدا عن التحزب الديني. لقد شاهدت فيلما حديثا كنت أتمني ذكر اسمه لولا قيود إعلانية بحتة يحمل شعاعا مضيئا للسينما الهادفة التي تنشر فضيلة التسامح الديني وتعلي من قيمة الفرد وحب الوطن. أدعو صناع السينما في مصر الذين ارتأي بعضهم الاحتفاظ بها رهينة لديهم ليعرضوا من خلالها بضاعتهم الفاسدة من جنس وشذوذ وسلوكيات محرمة, بل والتهجم بكل ما أوتوا من ألسنة فجة وكتابات تحمل أفكارا هدامة علي من يطالبون بسينما نظيفة, أدعوهم جميعا إلي مشاهدة الفيلم الذي يعرض حاليا في دور السينما وهو من إنتاج هندي وتم تصويره بالكامل في بعض الولاياتالأمريكية. أرجو من صناع سينما الهدم من عينة أفلام كلمني شكرا و اشحنلي أعرضلك وغيرها من أفلام استهدفت غزو عقول شبابنا في توقيت خبيث صادف عطلة نصف السنة, أرجوهم تعلم كيفية إيصال المعاني السامية إلي المشاهد بدون ابتذال أو مشاهد عري أو حتي أفيهات خادشة وذلك إذا كان أصلا من أهدافهم نشر قيم هادفة للمشاهد بعيدا عن الحسابات الضيقة للمكسب والخسارة. لقد بكيت عدة مرات وصفقت أكثر منها ومعي العشرات من رواد السينما لمضمون سينمائي هادف وتعاطف غير محدود مع بطل الفيلم الهندي المسلم الذي كان يرغب في مقابلة الرئيس الأمريكي لإبلاغه رسالة بعد أحداث11 سبتمبر تقول اسمي خان.. ولست إرهابيا! شريف عابدين [email protected]